إبن اللواء أيوب علم بإستشهاده من الفبسبوك…اللواء أيوب..أنت فينا باق ..ونعاهدك بأننا حتما سننتصر..عطاف عبدالوهاب

1
بينما كان محمد ابن اللواء ايوب يقلب في تطبيق (الفيسبوك) بهاتفه.. فجأة انقبض قلبه وهو يقرأ خبر استشهاد والده في المدرعات.
ولم يستطع ان ينهض من مكانه.. لكنه تماسك وأسرع الى قيادة( الفرقة) بسنجة وهو مذهول ..لايدري كيف قطع هذه المسافة..وهناك أكدت له الخبر وأسقط في صدره..
عاد محمد يحمل الخبر الحزين الى والدته التي احتسبت زوجها لله عز وجل.. وانطلقت الدموع من أعينها أنهرا وتأثرا من (هول) المصاب..
وبكت بناته من صغار
وكبار ..حزنانات عليه مليانات غبار ..
اللواء ايوب له اربعة بنات وولدين..وهو متزوج من شندي ..
2
اللواء ايوب محمد عبدالقادر مصطفى رأت عيناه النور في (قرية أم جريس) ..جنوب حجر العسل حيث درس هناك الإبتدائي ..ثم انتقل ليدرس المتوسطة في قرية (ود بانقا) والثانوي في شندي ..والتحق بالكلية الحربية العام 1989مت الدفعة 40 وبعد تخرجه انتمى لسلاح المدرعات..
(3)
ظل يظهر القيادة والشجاعة في عمله..
ويحكى أنه في حرب الجنوب وبمنطقة (غرب النوير.).انسحب الجيش لدخول قوات (قرنق) الى منطقتهم ..لكن أيوب أصر أن يدخل وسط المتمردين ليخرج (دبابة) كانت هناك و حتى لا يتركها لهم خلفه وحقق ما أراده..
وبعد حرب 15 ابريل ..تم تكليفه بقيادة متحرك النيل الأزرق ..ودخل الخرطوم من الإتجاه الجنوبي ..وعند وصوله الى قرية ( الأراك صالح)..شرق معسكر طيبه كان بانتظاره (كمين) من المتمردين..دخل معهم في معركة ضروس من الساعة الواحدة ظهرا حتى الثامنة مساء. واذاقهم هزيمة مرة..ثم واصل تحركه وهو يكسح 14 كمين وأزالها جميعا الى أن وصل الى المدرعات في الشجرة لإسنادها..
3
شارك الشهيد في معارك الفاشر العام 2013 .و2011 م .. ولديه مقولة شهيرة لعساكره ( تحركوا للأمام..لو رأيتموني ارجع للوراء ادوني طلقة ومن يرجع للوارء بديهو طلقة)..
وأيام الهجوم المتكرر على المدرعات..كان للواء ايوب مقطع شهير انتشر في الأسافير وهو يتحدث الى (صبير) رئيس هيئة الاستخبارات يطلب الدعم وقال حينها هذه (فرصة ذهبية )حيث كان الهجوم من قبل ابناء (الماهرية) أصحاب ،(المصارين) البيض وكان له ما أراد وتحرك بعدها بقيادة القائد الفذ (نصر الدين) وقادوا الهجوم المضاد حتى دحروا المتمردين..
4
اليوم الاحد 15 اكتوبر2023م كان يوما حزينا على جموع الشعب السوداني .. حيث شهدت المدرعات تدوين من قبل المتمردين و سقطت اربعة صواريخ عبر راجمة في المدرعات؛ استشهد بعدها الفريق أول ركن ايوب واصيب عدد من الجنود ..
4
الفريق ايوب درس الماجستير في العلوم العسكرية بالصين حيث ظل هناك عاما كاملا وتلقى كورسات مكثفة بأكاديمية الأركان..له علاقات طيبة بالضباط وضباط الصف والجنود ..وكان محبوبا جدا بينهم ..وعند تحركه الى الخرطوم ..عندما وصل متحركه الى كعب الجداد..أتى إليه أحد الضباط ب ( صبارة) بها ثلج فقال ادوه للعساكر..وظل يأكل معهم ويرفض ان يأكل الضباط لوحدهم ..بل جميعا في صحن واحد ..وكان يحل لهم مشاكلهم الشخصية فهو ملجأ لهم وصاحب قلب واسع.. يأتون إليه ليحكون ويتنفسون من ضغوط الحياة..لم يكن قائدهم فقط ..بل كان ابا رءوفا واخ حنونا وصاحب وفي وصديق كريم..
اللواء ايوب من ابناء الجعليين المسيكتاب حيث جاء جده الى قرية ام جريس وتزوج والده من قرية ( كجينه ) فكان هناكم اخواله..وهو بكر ابيه..
5
الفريق أيوب كان يقرأ مواقع التواصل الاجتماعي..ومشارك في بعض القروبات ..يصحح لهم اخطاؤهم ان اخطأوا ويبث فيهم روح الأمل..كان عضوا مهما في قروبين مهمات هما (صحافسيون).. وصحافسيون الاخبارية..وهذا ما نعرفه لأنه كان مشارك ويقرأ وبيننا تواصل بصفتنا مشرفين على هذه القروبات
كنا نتواصل معه في الهاتف فيرد علينا مباشرة ويحثنا على رفع المعنويات وتطمين ابناء شعبنا..
الا رحم الله الفريق ايوب محمد عبدالقادر.. ونعدك بمواصلة المسير أيها الشهيد..وسنهزم الجنجويد..وسننتصر وسيبقى السودان دولة عظيمة ذات سيادة وريادة
الا رحمك الله يا سيدي واسكنك فسيح جناته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *