في إطار بحثها عن الديمقراطية وازالة دولة 56 بالأمس سرقت مليشيا الدعم السريع بمعاونة آخرين منزلي عن آخره ولحق بالسيارتين.. مع أنه حصاد و(تحويشة) العمر وكل مانملك لكن كل ذلك متاع دنيا زائل لن نحمله معنا حينما نموت ولا يساوي قطرة دم سالت من شهيد أو جريح في سبيل الله والوطن..
يكفي أن أثاث البيت جلس فيه أشرف الرجال وأصدقهم وانبلهم واكرمهم واحتضنت ديارنا العشرات من الأهل من أصحاب المرض والسفر فحلت فيها بركتهم وأصبح الأثاث يتجدد ويزداد من حيث لا ندري..
احتفل فيه محمد ومؤيد بأعياد ميلادهم واستضافوا فيه أصحابهم ولعبوا فيه بدراجاتهم التي بيعت في السوق المجاور!!..
لم تكن غرفة النوم التي سرقوها للنوم فقط فقد كانت للتفكير والعصف الذهني وكتبت فيها آلاف المقالات والأعمدة واحتضنت مكتبتي التي يشاركني فيها دودي القراءة منذ أن كان في الصف الثامن وكان آخر ما يقرأ رواية سيمبا للكاتب أسامة الشيخ ادريس ويسرد لمؤيد فصولها وكنت آخر كتاب اتسلى به لفرانسيس دينق.. لا ادري ماذا يفعل اللصوص بالكتب والشهادات والأوراق فزعيمهم وقائدهم يمسك الوثيقة معكوسة ولا يعرف حتى مكان التوقيع!!..
أثاث المطبخ من ثلاجات وبوتجازات وافران ومايكريوف وأواني مع حداثته وتأسر أم محمد به إلا أن جلائل الأعمال التي قدمها لا تقارن فقد كان مكاناً لصناعة الكرم الذي لم تتواني فيه أم محمد يوماً..
أدى أثاث المنزل ضريبته كاملة غير منقوصة وصمد لفترة لم أكن اتوقعها، فقد كنا وكان منزلنا على رأس القائمة التي أعدها العملاء والمرشدين منذ الااطسبوع الأول للحرب..
مهما كانت مرة الفقد إلا أن ذلك لن يزيدنا إلا ثباتاً ويقيناً بأننا على حق وأنهم مهما فعلوا فلن يساوي ذلك تأثير سطر في عمود كتبناه في نقد المليشيا وقائدها..
مهما سرقتم ونهبتم فإن ذلك لن يغير موقفنا ولن يثنينا عن رسالتنا فلن تهز الجبال الرياح.
وعند الله تجتمع الخصوم