أوردت صحيفة ZEIT ON LINE الألمانية تقريرا عن شركة شيلد الأمنية التابعة لمليشيا الدعم السريع الارهابية المتمردة في السودان وارتباطها بعدد من المنظمات الأجنبية والسفارات بها فى شكل حماية أمنية لمقراتها ، وعن العلاقات الوثيقة بين الشركة وقوات الدعم السريع ، مما أثار قلق لنشاطها الدولي.
وتحدثت الصحيفة عن قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو (المعروف باسم حميدتي) معتبرة إياه من القوى الصاعدة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة ، الذي بدأ حياته كتاجر للابل تمكن وخلال فترة قصيرة من تحويل نفسه إلى قوة سياسية وإقتصادية لا يُستهان بها في السودان.
وأشارت تحقيقات صحفية مشتركة قامت بها عدة منابر إعلامية مثل ZEIT ONLINE و De Groene Amsterdammer وغيرها إلى أن هناك دوراً أوروبيًا ساهم فى تقوية مليشيا الدعم السريع ، تحت غطاء اقتصاد الظل للميليشيا وقد كانت هذه الشركة تقدم خدماتها لمجموعة من المؤسسات الأوروبية ، بما في ذلك السفارات ومنظمات الإغاثة.
في يونيو ٢٠٢١ أعلن المدير الإداري لشركة More Secure Co. Ltd تيد هيثفيلد ، التي تتخذ من السودان مقرها السودان عن تغييرات جديدة في الشركة ، منها تغيير الاسم إلى Shield Protection Solutions Co. Ltd. .
وكشفت وثائق رسمية بعد ذلك أن مالك هذه الشركة هو موسى حمدان دقلو الأخ الأصغر لحميدتي ، وأشارت ذات الوثائق إلى مصطفى ابراهيم عبد النبي المدير المالي لقوات الدعم السريع المتمردة.
وأورد الموقع الالكتروني للصحيفة ZEIT ON LINE أن هذه الشركات الأمنية لا تقتصر أعمالها على مجال الأمن فقط فقد توسعت لتشمل مجالات مختلفة مثل “تجارة الذهب – قطاع البناء – تكنولوجيا المعلومات وغيرها ، كما تميزت بوجود روابط وثيقة مع حميدتي وأقاربه ، في سعي دائم لتقوية موقعهم السياسي والاقتصادي ، وتعتبر شركة Shield Protection Solutions ، واحدة من هذه الشركات التي ازدادت شهرتها في الفترة الأخيرة.
وكشف التقرير عدد من العملاء البارزين لـ “Shield Protection Solutions” ، من بينهم منظمة المساعدة البريطانية “Saferworld”، والتي اتخذت قرارًا بإنهاء عقدها مع الشركة بعد الكشف عن هذه العلاقات ، بالاضافة إلى مركز كارتر، المؤسسة التي تحمل اسم الرئيس الأمريكي السابق ضمن المؤسسات التى تعاملت مع شركة Shield ، وفي تطورات لاحقة أرسلت شركة Shield كتيبًا إعلانيًا إلى السفارة السويسرية تؤكد فيه أن الشركة “تحمي السمعة وأكثر من ذلك” ، وقد وردت في الكتيب أسماء العديد من السفارات الأوروبية الأخرى ، مثل الفرنسية ، الهولندية ، والكندية ، مما يشير إلى النطاق الواسع لعمل الشركيةملمينبم
وفقًا للتقاريرالتى أوردها الموقع الألماني فإن الشركة لديها أكثر من (٧٨) عميلًا في أكثر من( ١٣٠) موقعًا في السودان ، وأكثر من (١٠٠٠) موظف ، بما في ذلك فروع في مختلف أنحاء البلاد ، وأبرمت اتفاقيات مع شركات تدريب أمني عالمية ، مثل SIRA ، لتقديم تدريبات في السودان.
وكشفت مراسلات إلكترونية حصلت عليها الصحيفة الألمانية ZEIT ONLINE بين Shield وGIZ ، عن وجود تعاون سابق بين الجانبين ، ومع ذلك تم تجميد هذا التعاون ، ووفقاً للوثائق كانت شركة Shield قد قدمت فواتير تقدر بحوالي (٥٠) ألف يورو لخدمات قدمتها لـ GIZ .
في رد فعل من GIZ على استفسار ZEIT، أكدت الشركة أن العقود مع Shield قد تم إنهاءها بناءً على إخطار من السلطات السودانية حول ارتباط Shield بقوات الدعم السريع ، وأضافت GIZ أنها لم تقم بدفع أي مبالغ مالية لشركة Shield حتى الآن بسبب قضايا تتعلق بالفواتير المقدمة.