تظل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الشيخ علي كرتي حائرة ومعلقة في الهواء لأنها تفتقد لركني الجريمة المادي والمعنوي، ستظل في إطار حرب أمريكا على الأحرار وقادة الفكر والقوامة ولا علاقة لها بأي فعل مدان او مجرم.
قانونا..!!فهي عقوبات ذات طابع سياسي فقيرة البناء الأخلاقي والموضوعي والقانوني ؛ فأخلاقيا لا يمكن للولابات المتحدة أن تتهم زعيم جماعة سياسية مدني ليس له جيش ولا سلطة باعاقة التحول او الاسهام في حرب دائرة معلومة الأطراف..!!
وموضوعيا لا يمكن للولابات المتحدة الأمريكية أن تنحدر لعقلية النشطاء والجهلة فتنحط لمرحلة تتبع التفكير الرغبوي لمجموعة قحت المركزية وتصدر لهم قرار لمجاملتهم فهي بذلك مثلهم تماما في الفكرة والمنهج..!!
وقانونيا لا تستند هذه التهم على أي فعل مادي أو معنوي فلم يلمس الناس أي دور لكرتي طيلة فترة الأربعة أعوام الماضية فقد ظل يحدث الناس بالحسنى وظل اعضاء جماعته ينظمون الوقفات الاحتجاجية أمام النيابة العامة يطلبون العدالة ولم ينجرفوا لأي عنف رغم الظلم وانتهاك القوانين..!!
لم يكن كرتي يحمل بندقية في يوم من الأيام ولم يدعو إلى حمل السلاح ولم يهدد بالحرب ولم تكن له مليشيا عسكريه او شبه عسكرية، بل كان على خلاف دائم مع شباب الحركة فقد اتهموه باللين، اتهموه بالاستكانة والجنوح الى السلم اكثر من المعقول..!!
وحينما أراد شباب الحركة الإسلامية الدفاع عن شيوخهم وحمايتهم من جوغة نشطاء ديسمبر الحيارى وقف كرتي سدا منيعا فحال بينهم وبين مقاومة ذلك الفجور والسفه من قبل أولئك الصعاليك والشماسة حتى تركوهم يفعلوا ما شاءوا فكانوا تتارا وكانوا مثل عاد وثمود..!!
صفوة القول
كرتي أكبر من أي عقوبات تفرضها أمريكا أو غيرها ، كرتي زعيم لجماعة سياسية ذات مرجعية إسلامية تحمل الخير والصلاح للجميع وما يتردد مجرد شكوك وظنون برددها الهبنقيون ببلاهة وسطحية، ونسي هؤلاء الجهلة أن المواطن السوداني أصبح جزء من الحدث وهو يعلم من الفاعل الايجابي أو السلبي وقد رأى المواطن كيف أن الحركة الإسلامية تحمي عرضه ونفسه وماله، اقول واعني ما اقول والله المستعان.