حظى خطاب السودان الذى القاه رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها 78 بنيويورك باهتمام كبير محليا واقليميا ودوليا .
وقف البرهان فى منصة الأمم المتحدة بجلد وثبات وكان كاالطود الاشم ..شامخا شموخ أهل السودان جميعا ,مشحون بنفحات عالية من نفحات معركة الكرامة التى التف فيها الشعب السودانى حول القوات المسلحة السودانية فى ملحمة وطنية لم يشهد لها مثيل من قبل فى تاريخ السودان..معركة الكرامة التى ردت للسودان كرامته وعافيته بالانتصارات التى ظلت تحققها القوات المسلحة فى كل يوم على مليشيا الدعم السريع المتمردة والمحلولة واشياعهم من العملاء والمرتزقة والماجورين والمتعاونين معهم على أذى الشعب السودانى.
البرهان القائد والبرهان الرئيس الذى اعترفت به القوى العظمى واعترف به قادة العالم والامم المتحدة وانصتوا لسماع خطابه الضافى والوافى والكافى الذى وجه البرهان من خلاله رسائل قوية لقادة العالم والمجتمع الدولى ..اطلعهم خلالها على مجريات حرب أبريل ٢٠٢٣م و اخر تطورات ومستجدات الاوضاع فى السودان ..بدءا بالجراءيم التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة والمحلولة فى حق المواطن والوطن الغالى من قتل ونهب وسلب وحرق واغتصاب للنساء
واعتداءات على بيوت المواطنين وحرق سجلات الاراضى وتدمير عدد كبير من المرافق الحيوية بالعاصمة الخرطوم وترويع المواطنين الآمنين وطردهم من منازلهم قسرا وتحويلهم إلى لاجئين ونازحين تحت تهديد السلاح وحريق وتدمير الخرطوم العاصمة.
نال خطاب البرهان القائد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة القبول والرضا والإعجاب من الحاضرين والمشاركين فى أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة لانه كان خطابا مرتبا ومفصلا وبلغة دبلوماسية رفيعة وأسلوب مكن البرهان من اقناع المجتمع الدولي بأن مليشيا الدعم السريع المتمردة والمحلولة والمتعاونين معها جماعة إرهابية تستحق هذا التصنيف وتستحق الإدانة الاممية والعقوبات الدولية المستحقة وملاحقة قادتها اينما حلوا .البرهان كشف أمام الجمعية العامة للأمم كل أبعاد مخططهم الذى يستهدف السودان سيادة وارضا وشعبا ..بل ان المخطط أخطر من ذلك لانه يهدف إلى أحداث تغيير ديمغرافى من خلال طرد السكان الأصليين السودانيين واحلال عربان الشتات من النيجر ومالى وتشاد محلهم وطمس الهوية السودانية هذا من جهة ومن جهة آخرى التمكين لمليشيا الجنجويد المتمردة والمحلولة والقحاته من تفكيك الجيش السودانى واستبداله بمليشيا الدعم السريع المتمردة والمحلولة ثم يأتى بعد ذلك تقسيم السودان إلى دويلات صغيرة تكون لقمة سهلة الهضم تفسح الطريق لاقامة مملكة ال دقلو او مملكة ال جنيد .
خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وضع النقاط على الحروف أمام المجتمع الدولى بتوضيح ملامح خارطة الطريق للمشهد القادم فى السودان بانتصار الجيش وانتصار ارادة الشعب السودانى .يبدأ ذلك بسودان نظيف وخالى من الجنجويد وقحت “مركزى الحرية والتغيير “
وميلاد سودان العزة والكرامة ..
من خلال توافق عريض لأهل السودان على حكومة مستقلين “خالية من القحاتة والجنجويد واشياعهم ” تتركز مهامها الرئيسية حول معاش الناس وبسط الامن وهيبة الدولة والإعداد للانتخابات ويتركز برنامجها فى محاور مهمة أبرزها المحور الدبلوماسى ومحور التواصل الخارجى ومحور الاعلام وذلك فى فترة انتقالية ليست بالطويلة الأمد تذهب فيها الاحزاب للانتخابات بعدها اى بعد أن يختار الشعب السودانى او ينتخب الشعب السودانى من يحكمه ..
يسلم الجيش السودانى مقاليد الحكم فى البلاد للحكومة المنتخبة من الشعب السودانى فى التوقيت المحدد لذلك مثلما حدث على ايام الراحل المشير سوار الذهب ومن ثم يعود الجيش إلى الثكنات ويضطلع بدوره الدستوري فى حماية الدولة وسيادتها الوطنية وسلامة اراضيها والدستور والديمقراطية .
وكان ختام حديث البرهان مسك عندما أكد ان مؤسسات الدولة الشرعية القايمة من قوات مسلحة وحكومة وأجهزة آخرى لن تسمح بانتهاك سيادة الدولة او النيل من كرامة شعبها مهما كانت الكلفة.اعاد خطاب البرهان إلى الاذهان الامجاد التليدة والماضى العريق للسودان وشعبه المقدام .