قدرك أن تكون رئيساً للبلاد في أخطر مرحلة تمر بها الأمة السودانية والصهيونية العالمية تفرض عليها حرباً ضروساً أفقرت الشعب وطردت الأبرياء من منازلهم ونهبت أموالهم وأسرت شبابهم واغتصبت نساءهم وقتلت وأرعبت ولم تترك جريمة يعاقب عليها القانون إلا وقد ارتكبت ضد المواطنين العزل الأبرياء…قدرك أن تجد كل الشعب يلتف حولك يحتملون في صبر وجلد كل فظائع الجنجويد يساندون قواتهم المسلحة مصدر عزتهم وشموخهم وينتظرون ساعة إعلان دحر التمرد التي هي قاب قوسين أو أدنى….
قدرك أن تشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلاً أصيلاً للشعب السوداني والذي يتطلع أن يري فيك قوة المؤمن العزيز الذي يستمد شموخه وإرادته وعزيمته من دينه الحنيف حيث لا دنيئة ولا خضوع ولا ذلة إلا لله رب العالمين…ويترقب منك خطاباً يستشعر كل مواطن مغلوب علي أمره ظلمته هذه المليشيا المجرمة المتمردة أنه عبر عما في خلجات نفسه ونبض شرايينه وسويداء قلبه…هذا الشعب أعظم مافيه أن شعب عظيم قوي صلد يعشق الحاكم القوي الذي لا يعرف اليأس والخضوع والمذلة…نصيحتي لك قبل أن تلقي خطابك عليك أن تجتر صورة ذهنية لصلابة النميري وشجاعة البشير وحكمة إبراهيم عبود…
وقبل هذا وذاك أن تتذكر أن ملايين من الشعب السوداني سيتسمرون أمام القنوات الفضائية ليشاهدوا البرهان الرئيس القوي الذي سيعلنها لاءات ثلاث:لا لوقف الحرب: حتي خروج آخر أجنبي مرتزق هوان من منازل المواطنين والمشافي والمؤسسات الوطنية…
لا للتفاوض مع أي مجرم قتل ونهب وأسر وأذل المواطنين الأبرياء…لا لأي منبر تفاوضي يساوي بين قوات الشعب المسلحة وبين مليشيا مرتزقة متمردة مارست كل أسوأ الجرائم الوحشية ضد أبرياء لا ذنب لهم سوي أنهم انتموا لوطن تطمع في خيراته إسرائيل وحليفتها دويلة الأمارات العربية المتحدة المخذولة بإذن الله…سيدي البرهان : إني لأرجو صادقاً أن تتجاوز هواجس وتبدد مخاوف غرسها في دواخلك هوانات قحط وصوروا لك باستطاعتهم فعل شئ..فهؤلاء هوانات كلاب قد تجاوزهم الزمن وبات التحدي الذي أمامهم هو كيفية أن يعودوا للسودان وهناك معركة مؤجلة بينهم وبين الشعب السوداني ستنتهي لا محالة بأبشع مصير يمكن أن ينتظره أي واحد منهم…
بذلت لك النصح من قلم ظل داعماً لك فقط لأنك قائد قوات المسلحة التي سنظل نساندها قناعة منا بأنها صمام أمان السودان….
عمر كابو