ما زلنا ننتظر من الهالك المقيم أن يسارع إلى تكوين حكومته المزعومة في الخرطوم المكلومة، كي نطلع على أسماء الوزراء وكبار المسئولين فيها، ونرجو أن لا يقتصر التشكيل الوزاري على كيكل ونيكل وقجة وأمبيلو وبقال وأب شوتال وبقية كبار مجرمي مليشيا الجنجويد.. وأن يمتلك الجناح السياسي للمليشيا المجرمة الجرأة اللازمة لمدها بعدد مقدر من الوزراء.. ونتوقع أن يقود تلك الحكومة رئيس مجهول الموقع والمصير، يقتصر تواصله مع شعبه على رسائل الغباء الاصطناعي ومزاعم المساندين.. أقصد المحايدين المزعومين.
بينما سيعاني نائب الرئيس من كونه مطارداً ومطلوباً للعدالة الدولية، أما الجيش الجديد فسيضم مجموعات ضخمة من المرتزقة الأجانب والقتلة المحترفين واللصوص وقطاع الطرق والنهابين والمغتصبين، والتحدي الأول الذي ستواجهه تلك الحكومة (الأنتيكة) أنها ستضطر إلى إشهار عطاء لتوريد شعب تحكمه وتواصل به ما انقطع من سلب ونهب وقتل وتنكيل بعد أن أفرغت عاصمة الدولة من سكانها واستولت على كل ممتلكاتهم.
التحدي الثاني الذي ستواجهه حكومة الجنجا الملاقيط سيتمثل في كيفية انتزاع اعتراف المجتمع الدولي بها، بعد أن بشّع العالم أجمع بقادتها وصنفهم من عتاة المجرمين.
ننتظر البيان رقم واحد لجمهورية جنيدستان الدقلوقراطية على أمل أن تجلب لنا كميات محترمة من التحول الديمقراطي والحكم المدني بقوة السلاح وفقه الاغتصاب والنهب والسلب والقتل والترويع، وبعد إشهارها سيحق لها أن تسأل شعبها المقهور بالعبارة الشهيرة الأثيرة: (المعاملة كيف)؟