بخبث ومكر تم وضع (سيناريو) بإيعاز من الكفيل((الإماراتي)) الذي استفزهم بعدم قدرتها على فعل أي شيء في السودان بعد انحياز الشارع كله إلى قواته المسلحة واصطفافه خلف قيادتها وعقب خروج البرهان والتأييد الكبير الذي وجده من الشباب لم تجد قحط ((الله يكرم السامعين)) بداً من أن تثبت أنها ما زالت قادرة على قلب الطاولة على البرهان وتحريك الشارع ضده فقررت أن تخوض مغامرتها كاملة ولو من باب المغامرة حتى ولو كان ذلك طريقه قتل الأبرياء من الشباب المغرر بهم...
هاهي ترسم خطتها الخبيثة باستدراج الشباب وحشدهم أمام مبنى حكومة بورتسودان يوم الخميس القادم عبر موكب زعمت أنه سلمي واختارت بعناية شعارًا له: ((مواكب وقف الحرب)) لأنها تعلم أن الشعب لن يرفض وقف الحرب و على ذلك فإنه سيتصدى لتلك التظاهرات مثل ما فعل شباب القضارف مع هوانات قحط في تلك الولاية الرشيدة الواعية هذا التصدي سيقود إلى احتكاكات فإن نتج عنها دماء لا قدر الله هنالك قنوات خبيثة جاهزة ومعدة لتضخيم الحدث و إبرازه أهم خبر يشغل الرأي العام المحلي والعالمي..
وإن لم تحدث وفيات فقد تم الترتيب لإحداث اغتيالات من داخل صفوف المتظاهرين ((المساكين والمغفلين والمستأجرين)) هنا ستتوجه الآلة الإعلامية كلها لنسب هذا الفعل إلى جيش ((البرهان)) وكتائب الظل ؛ وبهذا تكون قحط قد اصطادت ثلاثة عصافير بحجر واحد : تأليب الشارع السوداني والرأي العالمي على البرهان وقواته المسلحة و((الكيزان)) ثم صرف الانتباه عن الهزائم المتلاحقة والضربات الموجعة التي منيت بها مليشيا الجنجويد الأجنبية المتمردة جناحهم العسكري الضعيف الباهت البائس،، وأخيراً إثبات قدرتهم على تحريك الشارع وامتلاك زمام المبادرة…
مصادرنا العليمة أكدت أن قحط تعد هذا العمل آخر طلقة في مسدسها ((يا صابت ياخابت)) ولذلك حشدت لها الأموال لإغراء الشباب اقتناعًا منها بأنه لا يوجد شاب وطني غيور ذو حمية على تراب هذا الوطن يمكن أن يخرج في مسيرة ضد قواته المسلحة أو رغبة الشعب في التخلص والخلاص من هذه المليشيا المجرمة المتمردة التي نهبت وأسرت واغتصبت وقتلت وأرعبت إلا عن طريق الإغراء بالمال…
من حسن الحظ أن أجهزتنا المخابراتية والأمنية والاستخباراتية ظلت تتابع وتراقب كل تحركات هؤلاء الهوانات الكلاب الخونة العملاء بدقة عالية وسيتم التعامل معها بما تستحق من حسم…
نثق أن شباب ولاية البحر الأحمر أكرم نفوسًا و أعلى هممًا و أكثر فهمًا و وعيًا من أن يبيعوا ضمائرهم بثمن بخس ((٤٠٠ ألف للنفر)) …
ونراهن على وعي مواطني بورتسودان بأنهم سيتصدون بكل بسالة وجدية وحزم لمؤامرة قحط بلسان حالٍ يردد:((العبوا غيرها))٠٠٠
فلن ينخدعوا بعبارات الحماسة الزائفة و((الكهرباء الزائدة)) من شاكلة:((لن توقفنا أجهزة السلطة الانقلابية والقمع والرصاص)) لغة أحزاب اليساريين وتهديداتهم التي ما قتلت ذبابة…
ولاية البحر الأحمر لها ميراث عريق في البطولة والحضارة والالتزام تجاه الوطن لن تلوثه أو تمحوه بتمرير أجندة دويلة الإمارات…
فقد علمتنا دوماً أنها لا تساوم في الوطن..قصة كفاح ونضال وجهاد وبطولة خلدها رجال في قيمة وقامة أمير الشرق الرمز الوطني الإسلامي الخالد البطل الشهيد عثمان دقنة…
يوم الخميس القادم يوم لشعب بورتسودان شعاره: أيها الجيش العظيم لن نخونك لن نخذلك لن نتخلى أو نتقاعس عنك في مسيرتك القاصدة للأمام ..
عمر كابو