في كل يوم ومسار العمليات يتجه لنهاية الحرب بانتصار القوات المسلحة يثبت الفريق عبدالفتاح البرهان نجاعته كقائد عسكري فذ استطاع في ظروف بالغة التعقيد خوض حرب لم يحتسب لها وباغتته كما باغتت أغلب السودان حيث تمردت قوة عسكرية من داخل الصندوق وهي قوة أكثر عددا من الجيش وتقف من ورائها حاضنة سياسية كانت حاكمه منذ سقوط الإنقاذ وحاضنة قبيلة كبيرة من غرب كردفان ودارفور ودول إقليمية تملك المال والفوذ السياسي.
رغم ذلك انتصر الفريق البرهان بالصبر وحسن التدبر واقتصاد القوة التي بيده بتقليل خسائر الجيش وزيادة خسائر العدو حتى تمكن الجيش من إلتقاط زمام المبادرة والآن المبادأة في القتال وقد كانت كل الظروف من غير مصلحة البرهان لكنه صمد وصبر ولم يهرب من مسؤولياته وواجه الرجل اتهامات بالتخوين من قبل كثيرين لا يحيطون بظروف المعركة ولا ملابساتها وتعقيدات المشهد الداخلي والخارجي..
لو كان بيد البرهان تحقيق نصرا حاسما في اليوم لما حدثته نفسه بغير النصر ولكن النصر في المعارك لايتاتي بالأماني ولا العواطف والحفاظ علي النفس البشرية وخوض الحرب باحترافية وصبر هو الطريق الذي سلكه البرهان الذي في نهاية الحرب سيرفعه الشعب إلى مصاف البطل القومي ويمنحه حقه في قيادة الفترة الانتقالية وفق مقتضيات الأمن القومي والتوازن مابين العسكرية والمدنية حتى الإنتخابات القادمة التي لوخاضها البرهان بزخم الانتصار ووحدة القاعدة العريضة التي تدعمه من اليمين والوسط واليسار وغير المنتمين لما نافسه أحدا ولكن الرجل يبدوا من الزاهدين فى السلطة ولكن لكل حدث حديث.
شكرا البرهان كنت أمينا وفارسا مقاتلاً ومخططاً بارعاً حافظ على رجاله شمس الدين كباشي والفارس ياسر العطا في احلك الظروف وأشدها وطأة علي هذه البلاد منذ الاستقلال.