في الفلبين وبعد 36 عاما على الثورة على الوالد واسقاطه؛ حصد الابن فرديناند بونغ بونغ ماركوس أكثر من 30 مليون صوت، أي أكثر من ضعف حصيلة المرشحة المنافسة له ليني روبريدو.الغريب في الأمر ان ثورة الفلبين بدأت في ديسمبر!، وتم استخدام القطارات خلالها لجلب المتظاهرين الصغار إلى العاصمة حيث بلغت احدى المظاهرات مليوني متظاهر.
وقد نُظر إلى تلك الثورة على نطاق واسع بأنها انتصار للشعب ضد عقدين من الحكم الرئاسي بقيادة الرئيس ماركوس، وتصدرت عناوين الأخبار تحت عنوان «الثورة التي فاجأت العالم».
وجرت معظم المظاهرات على امتداد طول شارع إيبيفانيو سانتوس المعروف أكثر باختصاره (إي دي إس إيه) في مترو مانيلا في الفترة من 22-25 فبراير 1986. وشملت أكثر من مليوني متظاهر فلبيني، وتُوجت الاحتجاجات التي غذتها المعارضة المسلحة بفرار ماركوس وعائلته من قصر مالاكانانغ، وتم نفيهم إلى هاواي، وتنصيب كورازون أكينو أرملة نينوي أكينو رئيسة حادية عشر للفلبين نتيجة للثورة.
يعرف عن ماركوس الأب أنه أنشأ معظم طرق الفلبين الرابطة لجزرها التي تبلغ المئات، وفي عهده بنيت غالب المدارس والجامعات،أُعيد انتخاب الرئيس ماركوس الأب في انتخابات الرئاسة الفلبينية عام 1969 متفوقا على سيرجيو أوسمينا الابن بنسبة 61 إلى 39 بالمئة، ولكن المعارضة اليسارية اتهمته بشراء الأصوات (بالرغم من الفارق الذي يقارب الضعف)!
هاهو ذات الشعب وبعد ست وثلاثين عاما ينتخب ابن ماركوس بهذه النتيجة الكبيرة!يعني ذلك ان صغار السن الذين شاركوا في المظاهرات قبل 36 هم الذين صوتوا لابن من اسقطوه بعد أن كبروا ورشدوا!.
ألا تستحق امثال هذه الثورات اسم ثورات ال (سمبر)؟!.