– خلال الثلاثة أسابيع التي مضت شرفني بالزيارة في داري وعلى دفعات عدد كبير من الإسلاميين لهم خالص التحايا والإحترام – بعضهم قيادات سابقة في الدولة وبعضهم قيادات سابقة في الأجهزة النظامية، بعضهم قادة فكر وبعضهم اعلاميون وبعضهم خزنة أسرار وكلهم شاهد على العصر !!- دعوني أُلخص هذا الحوار وأنشره التماسا للمصلحة العامة ولتحريك (بورصة الرأي)، وهو حوار ( إفتراضي) خلاصته تلكم اللقاءات والإفادات -س- تدعمون البرهان بقوة في هذه الحرب وبلاضمانات؟ – ج – (مط شفتيه وكورهما) نحن لاندعم البرهان نحن ندعم الجيش وفي الحقيقة نحن ندعم البلد، البلد اذا سقطت على ظهرها لن تنهض من جديد -س- حتى بعد أوامر الإعتقال التي صدرت في حق بعض عضويتكم؟ -ج- ( ضحك) حتى من داخل المعتقلات سندعم الجيش -س- إذا انتصر الجيش سيعزز هذا مكانة البرهان -ج- فليكن… المهم أن ينتصر الجيش -س- لاتعبأون بالبرهان كخصم استراتيجي؟ -ج- (مممم) هو ليس كذلك نحن نُشخص البرهان جيدا ومعركتنا الاستراتيجية ليست معه -س- مع من ؟ -ج- الذي يفهم أن فناءه في وجودنا — -س- من ؟ -ج- شوف … خصومنا الإستراتيجيون هم خصوم فكرتنا والبرهان ليس خصم فكري -س- كيف شخصتم البرهان إذن؟ -ج- هو مُعطى موجود على الأرض علينا التعامل معه بالنظرة الكلية لبقية المعطيات -س- نميري والبشير والبرهان.. أين وجه الشبه وأوجه الخلاف؟ -ج- ياااراجل هذا خلط كبير بين الرجال الثلاثة !! -س- فصِّل لي في الذي خلطتُه؟؟ -ج- البشير هو ولد الحركة الإسلامية كسبه للحركة والخلاف معه داخل بيت الحركة -س- ونميري؟؟ -ج- زول الله .. بدأ عدوا لنا ثم روَّضناه فصالحنا ثم انقلب علينا فانقلبنا عليه ولكن يبقى أنه غيّر قاموس الصراع في السودان لصالحنا -س- والبرهان؟؟ – ماولدنا … ولن يُغير قاموس الصراع… مابقدر – وإذا؟؟ – ضاحكا … بعد نصل ( إذا دي) نشوف … ضحك ثانية!! -س- البشير؟؟ -ج- مالو؟ -س- نادمون على الإستقواء به في ٨٩م أم على خذلاننكم له في ٢٠١٩م ؟؟ -ج- (مممم) ليس ندم على وجه الدقة هو اكتشاف لأخطائنا… … فربما كان خطؤنا أننا ظننا أننا نستقوي بالبشير فأنقصنا صفته ولم نتعامل معه أنه صاحب مشروع … تعاملنا معه ك (بودي قارد) للمشروع … هكذا أراده حسن الترابي ربما ( ضحك عاليا) ثم .. ثم ظلمناه مرة أخرى عندما أردنا تحميله أخطاء ال(٣٠سنة) فارتخت قبضتنا عن حمايته… خدعونا … -س- كيف ؟ -ج- أوحوا لبعضنا أن الحل في ذهاب البشير -س- من الذي خدعكم؟ -ج- عايز النصيحة؟-س- قول… -ج- نحن الذين خدعنا أنفسنا -س- نادمون؟ -ج- الندم هذا يعني أننا قفلنا أنفسنا وانكفأنا على لعق جراحنا فلسنا كذلك…(أمممم) … قل إننا أخطأنا في ذلك-س- طالما تتحدث عن الخطأ ماهي أبرز أخطاء الإنقاذ؟؟ -ج- الإقتصاد… كان بإمكاننا معالجة تشوهات اقتصادية كبيرة بما لدينا من أدوات الدولة لكننا اشترينا الرضا الشعبي على حساب تقويس ظهر الإقتصاد -س- ثم ؟ – الخطاب السياسي الخارجي-س- تقصد استعداء أمريكا؟ -ج- وكل الغرب.. ماكنا حريفين!! -س- بمعنى؟ -ج- كده .. ماكنا حريفين!! -س- كنتم تريدون إنتاج خطاب ديني في الداخل وعلماني في الخارج؟ ضحكتُ -ج- لا لا .. كان علينا أن نتفادى الغرب بقدر مانستطيع!! -س- كيف ؟ فهمني… تعطونه ملف الحركات الإسلامية؟ -ج- بضيق… ولماذا يكون عندنا أصلا ملف حركات إسلامية لكي نُضغط به؟ -س- أخطاء من هذه؟ -ج- كلنا … أخطاء الفكرة -س- الشيخ أم البشير -ج- أخطاؤنا جميعا، ، أخطاء تصوراتنا، ربما كان الشيخ مصدرها ومصدر تغذيتها والبشير تجاهلها وكلنا لم نُحسن تقدير خطورة ذلك …-س- أين الخطأ بالضبط كده؟ -ج- لم نحرص على موازنة المشروع الإسلامي على حدود جغرافية الدولة القطرية -س- ولكن هذه طبيعة المشاريع العقائدية عموما لاتعترف بالحدود -ج- غير صحيح … المشروع الأول كان في حدود دار الأرقم…بيت.. بيت بس ( هكذا قالها) -س- السلطة أصبحت بعيدة الآن ؟ … -ج- أرهقتنا -س- ارتحتم الآن؟ -ج- أخذنا نفسنا -س- لكنكم مطاردون؟ -ج- نحن؟ -س- نعم -ج- خصومنا هم المطاردون -س- كيف؟ -ج- مُهجسون بنا -س- وأنتم مهجسون بماذا؟ -ج- بتجربتنا -س- لازلتم تتفادون الظهور في الإعلام؟ -ج- لنقول ماذا؟-س- شهادتكم للتاريخ -ج- لم نُصبح من التاريخ بعد -س- والله؟ -ج- والله… افتح القنوات… كلها تتحدث عنا -س- متى ستتحدثون عن أنفسكم؟ -ج- لسه-س- لماذا – ج- قاعدين نذاكر… ضحك عاليا…. -س- أخيرا…. أين الحركة الإسلامية؟؟ -ج- قاعدة -س- أين؟ -ج- قدامك … ضحك -س- أنتَ؟ -ج- بعض إفادتي… -س- ماذا ستفعلون مع البرهان؟ -ج- تااااني؟ -س- ضحكتُ .. وتالت-ج- شوف … البرهان إذا أنت معتبرو نَصْل…. سنتفادى شره فقط .. . ماعندنا معاه عركة أساسية -س- قلت كده؟ -ج- أنتَ القلتَ-س- طيب أنا عايز قولك أنتَ؟؟ -ج- أحاول أفهمك…. ضحك – س- حاول؟- ج- قول البرهان ده كبري.. معبر… – س- تريدون العبور عليه؟ -ج- لا لا … لانريد لخصومنا أن يعبروا عليه إلينا…. فهمتني؟ – س- لا -ج- ( ضاحكا) المرة الجاية …! -س- طيب …. شكرا -ج- مشكور.