صفة تلتصق بخالد سلك تأخذ بتلابيبه ولا تكاد تنفك عنه..سياحة سريعة في أسفار اللغة العربية تقربك لهذا الزعم ،، ففي قاموس:((تكملة المعاجم العربية)) تأتي كلمة مسكين بمعني التعيس الحزين ،، وفي ((تاج العروس)) هي بمعني النفس الضعيفة جسدياً المنكسرة نفسياً…
هو إذن المسكين خالد سلك ((عبيط السياسة السودانية)) كلما خطا خطوة أركس فيها وارتد الأمر عليه وبالاً: غماً وحسرة وتعاسة…
ذهب إلي ندوة في الفاشر أول شهور ((ثورتهم المزعومة)) كانت قد نظمتها لجان مقاومته فإذا بها تنتهي إلي طرد وسب ولعن له وشتيمة خرج منها وصاحبه الأصم ((بكرامة البليلة جري زي الجري)) بعد أن كاد الحضور الكبير أن يفتك به ليتحول الأمر برمته إلي سخرية منهما وتندر…ذهب إلي صحيفة التيار ضيفاً على برنامجها ((كباية شاي)) فتحول إلي مادة دسمة للضحك والاستهزاء واللعن من الرأي العام وأهل الصحافة بسبب سذاجته وضعف إرادته التي أبت عليه احتمال ساعة زمان بلا ((تمباك)) حتي إذا أخرج ((كيسه)) كان ذاك سبباً كافياً لأن يترك الناس حديثه الذي قال ((بيني وبينكم الناس عارفاه مهبب وكضاب)) ويسافروا في رحلة طويلة مجهولة الأمد مع تلك ((السفة)) من لحظة خروجها من جيب بنطاله وإلي حيث المستقر أسفل الفم بين الشفة والأسنان…
هاهو المسكين يعود البارحة ليملأ الدنيا ويشغل الناس بتلك الضربة الموجعة ((كف صاموتي)) التي تلقاها من شاب سوداني غاضب ساخط عليه مثل كل الشعب السوداني الذي يعتقد أنه أحد الخونة العملاء الذين زينوا للمجرم الهالك حميدتي ومرتزقته غزو الخرطوم وإشعال الحرب فيها…
صحيح أننا لا نتفق تماماً مع أساليب العنف الفردية التي ستمارس قطعاً ضد قيادات قحط لكننا بالمقابل نتوقع وضعاً مأسوياً أكثر قتامة يهدد حياة كل هوانات قحط سيما المجرمين: عرمان سعيد عرمان وخالد سلك ومريم وشقيقها الصديق وطه عثمان وجعفر ((سفارات)) وصلاح مناع بعد أن ثبت بما لايدع مجالاً للشك أنهم وراء ما حاق بالشعب السوداني من محنة: حرباً شرسة شردته وطردته وحولته لشعب لاجئ يعيش في المخيمات في دول فقيرة مثل تشاد وافريقيا الوسطى والسنغال…
راجعوا بالتحديد ما كتبته ليلة انعقاد اجتماع الايقاد الفاشل في أثيوبيا قلت بالحرف الواحد هؤلاء الهوانات الكلاب لايمثلون الشعب السوداني ولم يمنحهم مواطن سوداني أصيل واحد تفويضاً للحديث عنه…وختمت المقال بتحدٍ لهم أن يأتوا للخرطوم مرة ثانية..أجزم أنهم لن يستطيعوا للحضور للخرطوم مرة ثانية لأن الجماهير ستبطش بهم بطشتها الكبري…ناهيك أن يجلسوا علي كرسي الحكم…نحن لا نصادر علي أحلام السكاري لكن ندرك أن أرض الخرطوم البكر الطاهرة ستنفي خبث كل هوان عميل مرتزق باع شعبها ونكل به من أجل إرضاء أسياده عيال زايد…
أدرك أن هذا ((الكف)) لو تلقاه خد عاقل نبيه واعٍ عزيز لكان قد أدي مفعول السحر في استرداد وعيه وإعادة الرشد والسداد له ولكن من أسف استقبله خد محمول علي الوضاعة والتفاهة والخيانة الوطنية والعمالة والانحطاط فلا أمل من أن يثوب إلي رشده ويسترد وعيه ولذا سيعيش هذا العبيط الطحلب الطفيلي حياته متنقلاً من انكسار إلي انكسار لن يكتب له في أي خطوة يميشها عز فما رأيت أمان الله وكنفه أحاط بنفس مردت علي الخيانة ومعاداة الإسلام…فليحمد الله هذا المسكين التعيس أنها انتهت بكف وليحذر من غضبة الشعب السوداني الذي يتربص به ينتظره وبقية الهوانات الأوباش الأوغاد الكلاب الخونة والعملاء المأجورين لسحقهم …فليرتقبوا إنا معهم مرتقبون …