تمضي قواتنا المسلحة واثقة الخطي نحو هدفها المنشود تطهيراً للوطن من من مرتزقة مليشيا الجنجويد المتمردة الأجنبية التي عاثت في الأرض فساداً وجرماً وفعلت كل مذمة وخسيسة يفعلها مجرم حرب منزوع القلب متبلد المشاعر عديم المروءة والشهامة والنخوة والرجولة..
فماتم خلال يوم أمس وأمس الأول من إنتصارات سحقت وألحقت بالعدو الدمار الشامل في منطقة المسعودية وبحري وأم درمان يفوق حد الإبهار ويتجاوز فرط الدهشة…
يمكن التقرير قولاً واحداً أنه لم تعد للمليشيا من قوة فاعلة تهدد الجيش الوطني وتنتصر عليه في أي بقعة من بقاع السودان..فقط تحولت هذه المليشيا المجرمة بفضل الله من مرتزقة كاملة العدة والعتاد إلي ((شوية)) مجموعات تتوزع أحياء الخرطوم،، تنهب وتسرق وتهدد المواطنين بدلاً من مواجهة الجيش الذين يحاربونه،، وبالمعني الأصح أنها تحولت إلى ((تسعة طويلة)) وهذه لن تصمد طويلاً أمام التدافع الشعبي الرهيب المهيب وحماسة الاستنفار الذي تقف وراءه القوي الوطنية لدعم القوات المسلحة…
فما تم في ولايات الوطن من مساندة ودعم مادي وتدافع لمعسكرات التدريب لن يتيح لأوباش المرتزقة الأجانب الصبر والإحتمال والإختباء طويلاً في منازل المواطنين التي تأبي الخروج منها في الطرقات خشية سحل السخوي والبريقدار بارعة التصويب الذي لا يخطئ هدفه البتة…
ثمة ملاحظة جديرة بالتأمل هو أن الشعب السوداني يرصد بدقة من يسانده في محنته ومصيبته والكارثة التي حلت به ومن يدعم خصمه اللدود مرتزقة الجنجويد…فقد بدأ ساخراً من سذاجة كل طرح فطير يرفض دعم القوات المسلحة لأسباب واهية وحجج تافهة…
فالحرب قد استهدفته شخصياً في ماله ومنازله وأرواحه وممتلكاته وحرائره وتم توجيهها لإفقاره وتدمير بنيات وطنه السودان وأمنه واستقراره بعد أن تركت المرتزقة الأجانب قتال الجيش وتحولت لمجرد قطاع طرق ولصوص مهمتهم الأساسية نهب المواطنين وسرقتهم وأسرهم وطردهم من منازلهم واغتصاب نسائهم وترويع أطفالهم…
الشعب الآن ينظر لمن يقف بجواره ويرد له أصوله وممتلكاته وينتصر لقضيته ويوقف تلك التجاوزات غض النظر من يكون ؟؟!!
ذاك ما جعله يلتف حول البطل مولانا أحمد هارون صاحب المآثر والمفاخر الذي يقوم الآن بعمل كبير كما العهد به ضمن القوي الوطنية لدعم القوات المسلحة…
هاهو يجوب الولايات ويستقبل فيها استقبال الفاتحين من المواطنين والشباب والرموز والنساء والطلاب الذين لم يجدوا ساعة عسرتهم غيره وأخوانه من الإسلاميين وبعض القوي الحية في المجتمع… بعد هروب
هوانات قحط إلي خارج البلاد..وقد انصرفوا لقضيتهم المركزية الخاصة بالبحث عن وسيلة لوقف الحرب التي خسروها بعد أن أضرموا نارها …أجل يريدون إيقافها حتي لا تلك مليشيا الجنجويد ظهيرهم العسكري أما الموضوع الثاني الذي يشغل بألهم هو كيفية العودة لكراسي الحكم والمشاركة في السلطة بعد أن كادت الحرب تضع أوزارها بهلاك المجرم حميدتي وهروب شقيقه وتدمير قوته وأما المواطن السوداني وأما الوطن فلم يكونا في أي خطوة من خطوات تفكيرهم جزءاً من تخطيطهم فالبرغماتية طبعهم والوصولية ديدنهم..
مشكلة كلاب وهوانات قحط الحقيقة أنهم لم يستطيعوا لغباء مركب فيهم أن يفلحوا في قراءة الواقع السوداني مابعد الحرب وليسوا مشغولين بذلك لأنهم يعولون علي العامل الخارجي في إعادة تدويرهم رغم تجربتهم الفاشلة التي بدأت بالفساد وانتهت بإشعال الحرب والفتك بالمواطنين..
من غباء لايدرون أن السخط والغضب الشعبي عليهم وصل مدي لا يمكن أن يضمنوا حياتهم في الخرطوم بعد الآن…
الشعب الآن يبصر من أمامه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجد من يقاتل عن شرفه ووطنه ومتلكاته وحرائره مع الجيش والشرطة والأمن والمخابرات الوطني والقوات الخاصة سوي أخوة أحمد هارون فأجزل لهم الثناء والدعاء ومن يكذب هذا الزعم فعليه أن يراجع الوسائط المتعددة فسيصل لما يقنعه بأن الشعب السوداني فاق من مخدر اسمه ((سواقة قحط بالخلاء )) ولم يعد باستطاعته أن يري غير الذي هو الآن في الميدان يحميه من مؤامرة حولت حرائره لبضاعة في سوق الرق إن سلمنا بالفعل من موت أو اغتصاب…
عمر كابو