أدهم بن عسقلة؛ أشهر لص في التاريخ؛ عاش في العصر العباسي؛ و مات تاركاً وصيته : (لا تسرقوا امرأة ولا جاراً ولا نبيل الخلق ولا فقيهاً؛ وإذا سرقتم بيتاً اسرقوا نصفه واتركوا النصف الآخر ليعتاش عليه أهله؛ ولاتكونوا أنذالاً أو ظلمة أو قتلة.. أللهم إني قد بلغت؛ فأشهد)..!!::
تلك هي خارطة الطريق التي وضعها إبن عسقلة للصوص كل الأزمنة والأمكنة؛ و لكن أنذال آل دقلو بالسودان لم يعملوا بها بنصوص خارطة الطريق بعد فشل انقلابهم الدموي..!!
فالأنذال ما وجدوا أمراة إلا وقد اغتصبوها أو نهبوها.. وما دخلوا داراً و إلا طردوا أهلها و احتلوها (عديل)؛ اي لايكتفوا بسرقتها..وما قابلوا نبيل خلق او فقيه إلا وقد عذبوه و نهبوه..وغدروا بجيرانهم منذ ساعة الصفر؛ بحيث لم يستح زعيمهم من الغدر بجيرانه في حي المطار و أسر أسرهم كرهائن؛ دون مراعاة لحق الجار و مكارم الأخلاق و قيّم أهل السودان ..!!:: ثم أن أنذال آل دقلو قتلوا الكثير من الأطفال والنساء و الشيوخ و الشباب العُزّل بدم بارد ..قتلوهم بدارفور و كردفان والخرطوم و غيرها؛ إما لينهبوا سياراتهم أو ليحتلوا منازلهم أو على أساس العرق و الهوية (الجنينة نموذجاً)..وحتى ضحى الأمس – بالعزوزاب – تواصل قتل أنذال آل دقلو للأبرياء (١٦ مواطناً).. !!::
وعليه؛ بعد فشل انقلابهم الدموي في بيت الضيافة بالخرطوم؛ فان أنذال آل دقلو لم يلتزموا بخارطة طريق مستشارهم التاريخي أدهم بن عسقلة..و لو التزموا بها لناشدنا الجيش بالنظر في (طلب الخروج الآمن)؛ و هو المقترح المتداول حالياً في أروقة مفاوضات جدة؛ حسب تسريبات المصادر..!فالخروج الآمن يعني تحديد معابر آمنة؛ ليخرجوا عبرها بكامل عدتهم و عتادهم و (مسروقات الناس) إلى الامكنة التي يختارونها؛ وهذا بمثابة اعتراف بالأنذال و محو صريح لكل جرائمهم.. وقد يكفل لهم – الخروج الآمن – حق العودة إلى خارطة البلاد السياسية و العسكرية ..!!::
كيف يخرج آمناً و مطمئناً من قتل الأبرياء و اغتصب الحرائر و نهب أموال الناس و حرق الأسواق و الشركات؛ و دمّر المشافي و المدارس و المساجد و الكنائس و غيرها من المرافق المدنية؟..و بأي ضمير يُمكن فتح المسارات الآمنة لأنذال مارسوا كل أنواع الاذلال و الترهيب مع بُسطاء لا ناقة لهم في ساحات المعركة و لا جمل..؟؟
نعم؛ معارك الأنذال لم تكن ضد البرهان و الكباشي و العطا و جابر؛ و لم تكن ضد الجيش؛أو الكيزان و الفلول؛ كما تزعم أبواقهم المأجورة..فالعالم يشهد بأن مافيا آل دقلو – الطالبة للخروج الآمن – تحارب المجتمع ؛ و يعلم أن قتالهم للجيش محض غطاء لتغطية جرائمهم في حق المجتمع؛ فأي أمان يطلبون؟.. لو وافق عليه البرهان؛ فهو عطاء من لايملك لمن (لا أمان لهم) ..!!