الحركة الإسلامية السودانية
بيان مهم
قال تعالي: ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
صدق الله العظيم..
المواطنون الشرفاء :_
تحييكم الحركة الإسلامية أطيب تحية وتشد من ازركم وتثّمن صبركم ووقفتكم في مواجهة هذا الاعتداء الغاشم الذي نعايش فصلاً مريراً من فصوله بإستهداف شعبنا وبلادنا العزيزة ، فقد تكالب علينا الآثمون في الداخل والخارج ، فروّعوا الآمنين ، وقتّلوا المدنيين ، وهجّروا السكان ، ودمّروا المؤسسات والبنية التّحتية ، وكل ذلك مما نبهت وحذرت منه الحركة الإسلامية منذ وقتٍ مبكر في بياناتها وخطابها العام ..المواطنون الشرفاء : إن التمرد الذي تقوده مليشيا الدعم السريع على الدولة إنما هو نتاج مشروعٍ متكامل هدفه تقسيم بلادنا وضرب آصرة التواصل القومي والإجتماعي بين مكوناتها ، وهو مشروع قديم يتجدّد كل مرةٍ بأساليب مختلفة ، ويستخدم وسائل متنّوعة ، وفي هذه المرحلة وجد ضالته في مليشيا الدعم السريع ليوّظف سلاحها ضد أبناء بلادنا سعياً لتنفيذ مخططاتهم القذرة ، ولم تدخر هذه المليشيا فناً من فنون قهر الشعب وإذلاله إلا إرتكبته، ولا درباً من دروب العمالة إلا سلكته ، ولا حقاً من حقوق الإنسان إلا وانتهكته ، وطوال أيام تمردها أظهرت سلوكاً بربرياً تجاه المواطنين وممتلكاتهم
..الإخوة والأخوات وضمن تلك الجرائم الخطيرة والمنظمة التي ترقي للجرائم ضد الإنسانية تتابع الحركة الإسلامية ما تقوم به هذه المليشيا في غرب و وسط دارفور و أطراف من شمال دارفور من قتل للأنفس البريئة ، وتدمير للممتلكات العامة والخاصة ، ونهب وسرقة ، في سلوك يتجاوز كل الحدود ، وإذ تدين الحركة الإسلامية جرائم المليشيا هذه في الخرطوم والجنينة وزالنجي و كتم وفي كل أنحاء السودان فإنها تود التذكير بسلسلة إنتهاكاتها ضد المواطنين في هذه الولايات طوال الفترة الإنتقالية ، كما أن الحركة تود التأكيد على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم ، ولن يطويها النسيان،وتدعو الحركة القوات المسلحة للقيام بدورها في حماية المواطنين وإستعادة الأمن والنظام .
كما تدعو جميع المنظمات الدولية والإقليمية لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه هذه الإنتهاكات الخطيرة .
أخيرا تود الحركة أن تجدّد دعمها للقوات المسلحة ووقوفها مع المواطنين في محنتهم هذه ، وتبتهل إلي المولي الكريم أن يكتب الاستقرار والأمان لبلادنا.
والله أكبر والعزّة للسودان .
علي احمد كرتي
الامين العام للحركة الإسلاميةالسودانية – الخرطوم ١٣ يونيو 2023م