الأمين العام لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية محمد الأمين أحمد: الجيش قادر على دحر التمرد والحرية والتغيير هي من أشعلت الحرب

نقلاً عن صحيفة: الانتباهة

قال الأمين العام لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية محمد الأمين أحمد بأن الاتفاق الإطاري ومجموعته كانا السبب في إشعال فتيل الحرب، مؤكداً ثقتهم بالقوات المسلحة على حسم التمرد، وقال أن المعركة هي معركة جميع السودانيين ضد التمرد ولا تخص فصيلا سياسيا محددا سواء كان فصيل الإسلاميين أو غيرهم، ووصف السيد محمد الأمين المعركة بأنها معركة الكرامة الوطنية من أجل بقاء الدولة ضد التمرد الذي يهدف لتدمير الدولة تماما.

https://cdn.speakol.com/widget/html/speakol-appends.html

كيف تقرأ تمرد الدعم السريع؟

https://googleads.g.doubl.net&dtd=6383

ــ المتابع للساحة السياسية في السودان منذ وقت مبكر كان يتوقع بمآلات العملية السياسية وإفرازاتها على الوضع الأمني بالبلاد، وقد حذر كثير من القيادات والمكونات السياسية من سير العملية السياسية بصورتها التي كانت تمضي عليها، مما سيفضي إلى انقسام حاد بالساحة السياسية فينعكس الانقسام علي المؤسسة العسكرية، ولأول مرة بتاريخ السودان يكون هنالك انقسام عسكري بهذه الصورة، ومعلوم على طول تاريخ السودان ظل الجيش مؤسسة واحدة مصدر القرار فيها واحد، أما في الوضع الذي كان يؤسس له الإطاري كان هو وجود جيشين متوازين يتبنى كل منهما رؤية سياسية مختلفة عن الآخر، وهذا كان نذير مبكر جداً وجرس انذار بأن الأمور في البلاد ستنتهي إلى مواجهات ما بين المؤسسة العسكرية ومليشيا الدعم السريع، وشاءت الأقدار ألا ينتبه القائمون على الأمر من التحذيرات المتكررة من قيادات الأحزاب والمراقبين للأوضاع الأمنية بالبلاد، وتسبب ذلك في انفجار الأوضاع الأمنية والتي تطورت لمواجهات مباشرة بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع، كما أن كثير من السياسيين والمراقبين الأمنيين كان يؤكدون على ضرورة دمج الدعم السريع وكثير من الاتفاقيات التي وقعت نصت على ضرورة وجود جيش واحد، ولكن ظل قائد المليشيا المتمردة يرفض خيار الدمج وقد وجد سند سياسي واقليمي بتبني أطروحاته ورؤيته بعدم دمج قواته كما أن هناك قيادات سياسية روجت بأن تكون قواته نواة بديلة للجيش.

*هنالك من يتهمون التيار الإسلامي بأنه من أشعل فتيل الحرب بين الجيش والمليشيا؟

ـــ التيار الإسلامي ظل خارج المعادلة السياسية منذ الحادي عشر من أبريل من العام 2019م وخارج المؤسسة العسكرية وظلت قياداته ورموزه الفاعلين سياسيا بعيدين عن القرار السياسي والمتابع للمشهد السياسي يدرك أن قرار الحرب كان نتاج تمرد الدعم السريع حيث تابع الناس الاستعدادات المبكرة للمليشيا وتحشيدها لعشرات الآلاف من جنودها في الخرطوم، كما أن كثير من قيادات الحرية والتغيير توعدوا إما التوقيع على الاتفاق الإطاري أو الحرب ولا توجد أي شواهد أو أدلة على أن قيادات التيار الإسلامي لهم دور أو إسهام بل ظلت قيادات هذا التيار مطاردين وحتى كثير من المحسوبين عليهم بالمؤسسة العسكرية أُحيلوا للتقاعد منذ وقت مبكر.

*انتقادات كثيفة طالت قوي الحرية والتغيير إثر تعاملهم بـ الحياد في الحرب الدائرة؟

ـــ ليس من المنطق والعقل والحكمة أن تكون هنالك قوى سياسية راشدة تصف القوات المسلحة بطرف نزاع، الجيش هو قوة تعمل وفق للقانون وتقوم بدورها الأساسي والرئيسي في حماية البلاد وحسم التمرد وحفظ الأمن ولا تستطيع علميا او قانونيا او سياسيا وصف ما قامت به المليشيا بغير كلمة “تمرد”

*مجموعة المجلس المركزي على لسان أحد قياداتها ذكرت إما الإطاري أو الحرب؟

ــ طبعا بما لا يدع مجال للشك أن الحرية والتغيير والاتفاق الإطاري سبب رئيسي في اندلاع هذه الحرب.

*ما هي السيناريوهات المرتقبة؟

ـــ من الضرورة أن نؤكد على ثقتنا بالقوات المسلحة وقدرتها على حسم التمرد، وكان بإمكانها أن تحسم المعركة من أيامها الأولى ولكن لحكمة قيادة القوات المسلحة ورغبتها بأن تتعامل بمهنية وأخلاق وأن تحافظ على مؤسسات الدولة والبنية التحتية والأرواح السودانية وتخفيف الأضرار أخذت هذه المعركة وقتاً أكثر، وهذا لا يعني أن هنالك سيناريو متوقع غير الحسم وأن تكون بمثابة النهاية للحرب هي هزيمة ودحر التمرد.

*ما مصير العملية السياسية على ضوء المتغيرات التي طرأت بالمعادلة السياسية كالحرب الدائرة بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع؟

ــ يستحيل أن تستمر عملية سياسية تسببت بالحرب، والمنطق أن هنالك تحديات اجتماعية واقتصادية مهمة عقب حسم التمرد والكثير من الدول استفادت من الحرب وكانت سبب لنهضتها وطريقها نحو المستقبل، فالمطلوب الآن مسار سياسي جديد يتجاوز أخطاء الماضي ويستكمل السلام العادل الشامل، ويؤسس لتحول ديمقراطي حقيقي ومستدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *