معركة الكرامة التي تخوضها قواتنا المسلحة ضد تمرد مليشيا ومرتزقة الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي وتمضي الآن نحو نهاياتها، أكدت إلتفاف الشعب حول قواته المسلحة وإسناده لها بكل ما يملك.
الحرب التي يدور رحاها في مدن الخرطوم أكدت أن القلة التي ظلت تهتف وتنهق (معليش ماعندنا جيش) هي فئة معزولة عن المجتمع ولا تمثل سوى شرذمة من الموتورين والمخبرين والمختثين الذين مارسوا أسوأ أنواع الخيانة والخيابة بعملهم ك (قوادين) و(مخبرين) لأوباش المليشيا- يدلونهم على منازل ضباط القوات النظامية بالخدمة والمعاش ولم يسلم منهم حتى الإخوة الأقباط!!.
دعم القوات المسلحة لم يتوقف على السودانيين بالداخل فقد كان للمغتربين دوراً كبيراً في إسناد القوات المسلحة، انطلقت المبادرة من المدينة المنورة عبر الأرباب يوسف محمد زين وشباب المدينة بمشاركة فرقة الصحوة وعدد من المداح وبحضور الجالية السودانية بالمدينة.
الجمعة الماضية إلتقط شباب العاصمة السعودية الرياض القفاز ونظموا ليلة لنصرة القوات المسلحة.. ليلة في حب الوطن بمشاركة (أهل القوم) تجمع الصوفية والكيانات المجتمعية وأعضاء الجالية الذين ضاقت بهم القاعة رغم اتساعها.
ليلة انستنا رهق السفر من المدينة للرياض.. ليلة اختلطت فيها دموع الرجال بزغاريد الخنساوات وبنات الوطن وزينتها فصيلة من رجال القوات المسلحة بقيادة العميد معمر عبد الرحيم الملحق العسكري بالسفارة السودانية بالرياض، زينوا الليلة بزيهم العسكري المميز (البارقيط) وتشابكت أيديهم مع الحضور من الجالية وهم يرددون (جيشٌ واحد شعبٌ واحد).
رغم أن الليلة مبادرة شعبية خالصة فقد شكل أعضاء السفارة حضوراً فاعلاً بقيادة السفير مهند عجبنا الوزير المفوض القائم بأعمال السفارة السودانية بالرياض، الفريق الركن فاروق حسن قطب، العميد معمر عبدالرحيم الملحق العسكري، العقيد رحمة الله الفارس مسؤول الجوازات بالسفارة، المستشار العام اللواء عبدالرحمن الحاج،
المستشارة زهور سيد أحمد وأعضاء السلك الدبلوماسي بالسفارة السودانية، بالإضافة لعدد من ضباط الجيش المبتعثين في عاصفة الحزم.
ليلة الرياض التي جاءت في إطار النفير القومي لإسناد القوات المسلحة الذي سينتظم جميع مدن السعودية والخليج، أظهرت مواهب الشباب عبدالله قرشي، الطيب عثمان، الطيب حسب الرسول وأرباب العقائد والضيف صدام في التقديم، فقد ألهبوا حماس الجميع بالقصائد الوطنية واستكاعوا أن ينتزعوا دموع الرجال.
تلفزيون السودان كان حضوراً فاعلاً في توثيق الليلة عبر مراسله المذيع الألمعي الشاب المميز أشرف عبد الله الذي يعتبر مؤسسة إعلامية متكاملة.
التحية لشباب الرياض وللحضور الذين أكدوا على وطنيتهم واستعدادهم للدفاع عن الوطن، وللأمانة فمارأيته من عزيمة وإصرار وحب للوطن في وجوه المغتربين بالرياض يؤكد أن بلادنا بخير، وانهم على إستعدد للدفاع عن الوطن فلو فتحت لهم الحدود لما وسعتهم الطائرات والبواخر ولحطوا رحالهم في الخرطوم دفاعاً عن الأرض والعرض.
التحية لشباب الرياض الذين قدموا نموذجاً يحتذي به في حب الوطن والنصر للقوات المسلحة والخزي وموعدنا معكم إحتفالات النصر بإذن الله تعالى.