عبد الماجد عبد الحميد يكتب: تاتشرات حميدتي ) .. كيف تحولت إلي قنابل موقوتة ضد المليشيا؟!

:

(

  • لماذا بدأت مليشيا التمرد التخلص من ( التاتشرات ) وبدأت عناصرها المسلحة في البحث عن خيارات أخري للنهب والهروب من جحيم الحرب التي ظنتها نزهة ؟!
  • تعود تسمية عربات (تايوتا) اليابانية الشهيرة (بتاتشر) تيمناً برئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر المرأة الحديدة التي نازلت وهزمت الأرجنتين في حرب النزاع علي جزر الفوكلاند .. تزامن إنتصار تاتشر علي الأرجنتين مع بداية استخدام عربات تويوتا في صحاري ليبيا وفيافي دارفور وأثبتت قوة في تلك المناطق ومكنت عديد الحركات والجماعات المسلحة من تحقيق أهدافها في سرعة وخفة الاستطلاع والحركة والمناورة علي طريقة أضرب وأهرب وسارت تسمية تاتشر منذ ذلك اليوم إلي يومنا هذا حيث تعتمد معظم الحركات والجماعات المسلحة علي ( التاتشر ) كمنظومة متكاملة للتسليح في الصحاري والمناطق والمساحات المفتوحة ..
  • الآن .. والآن فقط وجدت مليشيا التمرد أن قوة التاتشر التي كانت تُفاخر بها صارت اليوم أمام ضربات سوخوي ومسيرات الجيش السوداني أكبر نقاط ضعف أسطورة الدعم السريع التي تحطّمت إلي الأبد وصارت عظة وعبرة لغيرها من الحركات والجماعات التي تحلم بالوصول إلي كرسي السلطة علي ظهر قنبلة موقوتة اسمها التاتشر تماماً كما خطط حميدتي وسوّلت له شياطين قوي الحرية والتغيير التي هربت وتركت جنوده يواجهون مصيرهم بين تاتشر محروقة .. وأخري هائمة علي عجلاتها في الطرقات وثانية متخفية تحت ظلال أشجار منازل وأحياء الخرطوم التي بدأت المليشيا في الخروج منها ولكن إلي أين .. لاتدري !!
  • لا أعرف أين يختبئ عبدالرحيم دقلو الآن .. آمل أن تصله كلماتي هذه فقد نصحناه ذات يوم بأن تاتشراتهم التي يظنونها مصدر قوة وفخر ستكون نقمة عليهم إذا قامت قيامة حرب الخرطوم التي كان كثيراً مايلوح بها .. يومها لم يكن القائد البديل الحالي لمليشيا التمرد يظن أنّ هنالك جنوداً لله اسمها السوخوي والمسيرات .. ولم يصدق أن تاتشرات الدعم السريع ستكون هدفاً سهلاً لمقاومة وأسلحة أخري ربما لايحتاجها الشعب والجيش السوداني في معركة الكرامة ضد عصابة مليشيا التمرد ..

One thought on “عبد الماجد عبد الحميد يكتب: تاتشرات حميدتي ) .. كيف تحولت إلي قنابل موقوتة ضد المليشيا؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *