» الطاقة الإيجابيَّة هي الطاقة التي تحمل في طياتها الحب والعطاء والعمل والتفاني وترتيب الوقت والنظام والتفاؤل والحياة المنظمة.. إلخ ..» أما الطاقة السلبية فهى تمثل سلوك المشاحنات والبغضاء والكراهية والتشاؤم والإهمال والعشوائية ومضيعة الوقت وعدم إحترام النظام .. » وعندما يكتسب الفرد الطاقة الإيجابية تنعكس آثارها بشكل إيجابى عليه وعلى المجتمع المحيط به ، وتزيد من الاتزان النفسى والصحة النفسية لدى أفراد المجتمع ..» والطاقة السلبية داءً لا تقل خطورته عن أي مرض عضوي يمكن أن يفتك بجسم الإنسان ، وتتمكن هذه الطاقة السلبية من بعض الناس نتيجة انغماسهم في الأفكار والحياة الغير إيجابية والمحبطة أو التشاؤمية ، محاولين بكل جهدهم إيجاد الأعذار لاتخاذهم هذا المنحى السلبي للهروب من المشاكل الحياتية وضغوطها ..» البيوت و العائلات في فى ظل الظروف القاسية التى فرضتها الحرب عادة ما تكون بيئة خصبة جدًا للمشاكل ، ويصبح معظم الناس مشدود الاعصاب قليل الحيلة سريع الغضب ، وهنا علينا ان نتذكر حقيقة ان تفاعلات الناس مع الازمات متباينة جدًا حتى في الأسرة الواحده ، ونظرًا لسيطرة الشعور بقلة الحيلة ، و تراكم المشاعر السلبية ، هنالك بعض ناس بيكون رد فعلها التلقائى مشحون بالغضب ، والبعض الاخر من الناس يكتم مشاعره وينذوى ، و بعض الناس تتمكن من السيطرة على مشاعرها وتتصرف بشكل طبيعي، وفي ناس بتهلع وتسعى لبث روح الهلع فى الاخرين .. الخ ..» ويظل الحل السحرى لهذه الحالات النفسية المتباينة هو الطاقة الايجابية وبث الطمأنينة دون اجبار الفئات متباينة الاستجابة لصدمة الحرب بين ناس البيت والقربين على تبني نموذج واحد لرد الفعل ، و مراعاة عدم الحجر عليهم عليهم فى التصرف او رد الفعل باعتبارها أول خطوة لخلق مشاكل لا حصر لها ، ويجب التعاطى معها عبر مهارات التواصل و تحليل و حل المشكلات كل حالة على حدى ، وحينها سننبهر بحجم الاستجابة وسريان روح الطاقة الايجابية بين أفراد اسرتنا ..بعد اخير :يشجع وجه المعلم الباسم الطالب على أن يسأله أو يتحدث إليه في حين أن وجهه العابس ذو تأثير عكسي ، وفي هذه الحالة يسمى وجه المعلم الباسم بالمثير التمييزي الإيجابي لأنه يزيد احتمالات تفاعل الطالب معه ويسمى وجهه العابس بالمثير التمييزي السلبي لأنه يقلل احتمالات تفاعل الطالب معه ، على أن النتائج قد تأتي على غير ما توقع الطالب .. والعبرة هنا بان مفتاح الطاقة الايجابية هى السماحة فى التعامل وكسب ود الطرف الاخر يتم باستخدام المفتاح المناسب للدخول عليه ..بعد تانى :يقول د. السر سليمان ، لعل ما ورد في السيرة النبوية من الألم الذي ارتبط بالهجرة قد وثقته نصوص كثيرة ، ومنها ما ورد عن عبد الله بن عدي أنَّهُ سمعَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ واقفٌ بالحَزوَرةِ في سوقِ مَكَّةَ وَهوَ يقولُ: “واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ”. ولعل ذلك ما جعل للهجرة والمهاجرين المخرجين قسرا من بلدانهم الأجر الكبير والثواب العظيم عند الله سبحانه وتعالى؛ كما ورد في قول الله عزّ وجلّ: {.. فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَاب}[آل عمران:195]. كم نحن فخورون بتكافلنا وتراحمنا رغم انف الغزاة ومن ارادوا تشريدنا وسحقنا وعلينا ان نعلمهم كيف نتعايش وننتصر على هذه الظروف العابرة لنقدم سفرا جديدا للبشرية رغم قبح بعض الاسقاطات الشاذة ..اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحميناللهم أرحم والدى و والدتى المغفور لهما وسائر اموات المسلمينحسبنا الله ونعم الوكيلالبعد الاخرمصعب بريــرالسبت 21 مايو 2023مmusapbrear@gmail.com