كانت طموحات المليشيا المتمردة حتى قبل أيام قلائل هي السيطرة على كل السودان وإعلان مملكتهم المزعومة، والآن تبخرت أحلامهم وبات أكبر همهم معرفة أخبار كبيرهم الذي قادهم إلى هلاكهم وحتفهم، حيث صار السؤال الذي يملأ الأسافير الآن حيٌ هو أم هلك؟!.. لا تغرنكم كثرتهم واختباءهم في الجحور والمنازل وخلف القواعد من النساء، فهم غثاء كغثاء السيل وكل ساعة تمضي هم في انحسار وتلاشي، الآن هم ينسحبون بالآلاف بعد النهب والسرقة وترويع الآمنين فذلك مبلغ عِلمهم وذلك هدفهم من القتال، فالمقاتل الذي لا يستطيع كبح جماح نفسه الأمّارة بالسوء من النهب والإجرام والتعدي والفساد لا يمكن أن يصبر على طول أيام القتال ولياليِّه الحوالك، لن يصبر لأنه جاء من خارج التاريخ بلا قِيَم ولا شيم ولا أخلاق ولا نبل، صبراً قليلاً شعبنا الأبي ستسمع ما يسرك قريباً.