بعد استقالات كبيرة اجتاحت الحزب عقب انعقاد مؤتمره العام السادس مطلع هذا العام بسبب مخالفة الحزب لخطه السياسي وغياب الشفافية والديمقراطية داخله بجانب وجود فئة محددة من القيادات تسيطر على القرار داخل الحزب.
ومن أهم الاسباب التي برزت خلال الاستقالات الجديدة موقف الحزب من الحرب الدائرة الان بين الجيش والدعم السريع والتي تضمنت اتهامات مبطنه له بالتواطوء مع هذه الحرب.
ومن ابرز الاسماء التي تقدمت باستقالاتها هذه الايام هي :عضو مجلس ولاية الخرطوم محاسن حسن ، عضو المكتب التنفيذي قطاع الاعلام ، محمد أشقر عضو فرعية ام درمان اويس سعد رئيس فرعية محلية كرري .يذكر بأن عضو مجلس ولاية الخرطوم محاسن حسن دونت على صفحتها ب فيس بوك اسباب استقالتها وذلك لتضمن قبول استقالتها حسب نص اللوائح الداخلية لحزب المؤتمر السوداني التي تضمن بان كل من ينقل او يدون استقالته بالوسائط تصبح مقبولة مباشرة ..
في ما يلي نص ما كتبته محاسن : (سلام ومحبة .في العام ٢٠١٩ كتبت وبكل فخر اني رسميا اصبحت عضوة في حزب المؤتمر السوداني .وبمزيد من الفخر اليوم اعلن استقالتي النهائية عن ذات الحزب .للاسباب الآتيةأولا: خلافاتي داخل أروقة الحزب بدأت منذ مايقارب ال٩ أشهر بعد ان تم التجسس على قروب في تطبيق الواتساب انا و١٨ عضو اخرين مابين اعضاء مجلس ولاية الخرطوم ورئيس الحزب بالولاية ، تم بعدها تحويلنا للجنة محاسبة .على الرغم من أن الاجراء برمته لايعدو كونه ( تسلط ) الا اننا امتثلنا للاجراء وتم ادانتنا ادانات متفاوتة على الرغم من تساوي الجرم في نظر المؤسسة ، فكان نصيب بعضنا الفصل والبعض الاخر التجميد وانا طالتني عقوبة الانذار النهائي التي ناكفتها بكل السبل الممكنة داخل اروقة الحزب بتقديم الطعن تلو الآخر فالحزب ولا أي مؤسسة كانت تستطيع ان تحاسبني على رأيي .
ما زالت طعوني في قرارات المؤسسة قيد النظر رغم طول الفترة .ثانيا : موجة التنمر الكبيرة التي يواجه بها كل ذو رأي مختلف حتى يتم تكسير عزيمته في التغيير أو حتى الاختلاف ، اذ تجد نفسك أمام خيارين لا ثالث لهما ، إما ان تتجاهل وتمتص كل الشحنات السالبة وهذا بالطبع سيؤثر سلبا على مقدرتك على العطاء ، أو أن تواجه المتنمرين فتصير مثلهم بطول الزمن .ثالثا : موقف الحزب الواضح منذ بداية الحرب الى الآن والذي لايرضي الكثير من عضويته ، ان الشعار ( لا للحرب ) الذي تبنته كل القوى المدنية مع تحالف الحرية والتغيير لهو شعار صحيح في كل أحواله فلا أحد يستفيد شيئا من تشريد الناس وترويعهم وسلب أمانهم ، إلا أنه يظل دون الفعل أمام انتهاكات مليشيات الدعم السريع من انتهاك لحرمات المنازل والمستشفيات وأماكن المدنيين والتي طالت أعضاء الحزب نفسهم ولم تحرك فيها مؤسسات الحزب ساكن ( ولا حتى إدانة )
تقدمت باستقالتي عبر الاطر التنظيمية ولم أجد ردا عليها ولم أجد ردا كذلك على تساؤلاتي .لذلك أجدني مرغمة على كتابتها هنا حتى يتم قبولها تلقائيا .وتظل المحبة موجودة لكل أعضاء الحزب الذين جمعني بهم هم الوطن والمواطن كما جمعني بهم الحلم ( وطن يسع الجميع ) .