لقد تابع الجميع فيدو العميل الرشيد سعيد وزير إعلام قحت وزوجته السفيرة هالة بابكر النور وهما يهربان عبر الطائرة التي هبطت بمطار بورتسودان لإجلاء الرعايا الفرنسيين!!
نعم بلا خجل وبلا حياء يم الرشيد وزوجته وجهيهما صوب باريس بعد أن أشعلا الحرب في السودان.. غادر الرشيد بجواز فرنسي بعد أن قدم ورقة لتفكيك الجيش السوداني ودمج الدعم المقبور في القوات المسلحة.
غادر صحاف قحت ووزير إعلامها تصحبه زوجته السفيرة بعد أن نفذا المهمة بنجاح، فالسودان لديهما ليس فقط فندق او مطعم يغادرانه متى ماساءت الخدمات وإنما ساحة للعمالة والإرتزاق وقبض المال الحرام وتنفيذ الأجندة الخبيثة ثم المغادرة بجواز فرنسي مثلهما مثل السفير والدبلوماسيين الفرنسيين!!.
لم يكن الرشيد سعيد وحده الذي سيغادر فإبليس الذي وسوس لحميدتي بالحرب وزين له النصر على الجيش إختفى مع أول طلقة، فعرمان كطائر الشوم أو البوم الذي يعجبه الخراب لكنه لم ولن (يركز) ساعة الحارة ولحظة المحبعد هزيمة المتمردين التي بدأت تلوح في الأفق فجميع العملاء والمرتزقة من سياسيين وإعلاميين وسماسرة سيغادرون البلاد براً وجواً وبحراً فقد ارتزقوا من حميدتي وزينوا له الحرب ووعدوه بالمساندة، لكن حينما رأوا دبابات وطائرات وقوات الجيش كان لسان حالهم كإبليس لحظة كر المسلمين في معركة بدر (إني أرى ما لا ترون)!!
على الشعب السوداني وشباب الثورة تحديداً أن يعوا الدرس من هروب العملاء الذين جعلوهم أيقونة للنضال بداية من ولاء صلاح والأصم ونهاية بالرشيد سعيد وحرمه فهؤلاء العملاء درجوا على الارتزاق وبيع أوطانهم ثم المغادرة بهدوء.
كما على القوات المسلحة أن تصدر أمر طواريء تمنع بموجبه جميع الساسة من السفر وتعتقل عبره جميع من أسهم في تأجيج هذه الحرب تحت تهمة الخيانة العظمى.