اختباء قوات التمرد وسط المواطنين وداخل غرف النساء والأحياء دليل قاطع على جُبنهم وخيبة أملهم ودليل على أن هذه المليشيا لم تستولي على أي مرفق حيوي وإن ادعت ذلك، المبادرة في يد قواتنا الآن وقد اتضحت الرؤية فالحديث عن تفاوض إنما هو بحث لمخرج وكأنهم يقولون: “خففوا عنا يوماً من العذاب”..!!
المتمردون مدت لهم ما يكفي من حبال الصبر والحوار، ونعول في معركة الكرامة على جيشنا وقواتنا النظامية وشعبنا، ولن نراهن على مجهول لأن هدفنا الأساسي هو تحرير السودان وتطهيره من التمرد وأزياله، كل السودان يقاتل بضراوه لاستئصال جسم غريب فاسد دخل إلى أرض الوطن، ولن تنطلي علينا خديعة المساعي الحميدة التي رأيناها في تجارب الجوار ففي ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب.