الحرب في السودان ليست بين قوات الدعم السريع والجيش فقط
بل بين الجيش والجهات المستفيده من مشروع حميدتي الشخصي وأيضا مصالح بعض الدول الاقليمية والدولية كالإمارات التي يتم تهريب الذهب لها ومشروعها في امتلاك مواني بحريه في البحر الأحمر ووضع يدها لحليف جديد يختلف مع الاسلاميين وينفذ أجندتها بالاضافة لمساعدتها في حرب اليمن فبالتالي الامارات هي الحليف الرئيسي والقوي جدا لحميدتي وحتعمل بكل ما تملك من قوة سياسية باتخاذ قرار ولو مؤقت لوقف الحرب عن طريق الجانب الانساني واعطاء حميدتي قبلة الحياة واستعادة انفاسه التي لم يبقي لها الا القليل وفرض حل سلمي عبر التفاوض لإعادته للحياة السياسية من جديد مواصلة العمل معها!
اما الحليف المتأرجح السعودية فمصلحتها في حميدتي هي بقاء قواته في حرب اليمن فمتي م وجدت التطمين من برهان بسد الفراغ التي ممكن ان تحدثه قوات الدعم فقد لا تمانع من التضحيه به ودعم البرهان للمواصلة في استدامة المصلحة المشتركة للمملكة !
اما الإتحاد الأوربي فمصلحتها في حميدتي هي محاربة الهجرة غير الشرعية فمتي ما وجدت بديل فهي لا تمانع من التضحيه به!
اما روسيا فهي المهرب الثاني للذهب بعد الامارات عبر حميدتي فستكون متارجحة ايضا في الدخول في حرب ضد الجيش السوداني لإنقاذ حميدتي ولا اعتقد انها ممكن ان تدخل في الخط ضد الجيش فهي تسعي بكل الطرق لكسب حليف جديد مهم جدا في المنطقة وقطع الطريق عن امريكا وحميدتي لا يمكن ان يكون حليف أستراتيجي وبديل يعتمد عليه!
اما الجاره مصر فهي منذ سقوط البشير حرصت كل الحرص لعلاقة مستمره مع الجيش السوداني متمثل في البرهان فستعمل بكل الطرق لدعم الجيش للقضاء علي حميدتي العدو الجاهل عبر الدعم اللوجستي في تحييد المجتمع الاقليمي حتي لا يتدخل لانقاذ حميدتي. واستنساخ سيسي جديد في السودان خاصه ان البرهان اطماع شخصية في حكم السودان ولا يمانع ان يضحي بكل شي من اجل ذلك حتي التطبيع مع الكيان الصهيوني ويجيد اللعب والمراوغة بين الخصوم السياسيين وممكن ان يساعدها ايضا في القضاء علي الاسلامييين !
اما الاحزاب السياسية الموقعه علي الاطاري فهي سقطت سقوط كبير في امتحان الوطنية
فهي تنظر للوطن من زواية مصالحها الضيقة سواء كانت الحزبية او السياسية او الايدلوجية أو الشخصية
اما الكيزان فسقوط حمديتي وانتهاء اسطورته التي صنعوها فتمثل انتصارًا لهم وهزيمة عدو اذاهم الويل ساعد في سقوطهم وزج بقيادتهم في السجن ومثّل بعبع لهم في بعض الاوقات
اما نحن السودانيين فيا ليتنا نعي المخطط الذي يحاك ضدنا وضد وطننا فالموقف الان يستدعي الوقوف وبقوة مع قواتنا المسلحة الباسلة ودعمها ومساندتها للقضاء علي التمرد عبر الالتزام بتوجيهات قياداتها حتي يتثني لها القيام بدورها باسرع طريقه ممكنه فالمعركة الان حرب مُدن وعصابات فالدعم السريع سيعمل علي اطالة امد الحرب واعطائه فرصه للتواصل مع قياداته!
اما قيادات القوات المسلحة فبالرغم من خلافنا الجزئي مع بعض قياداتهم ولكننا نقف معهم في صف واحد ونمجد حنكتهم القتالية في ادارة المعركه بافضل طريقة ممكنه والتوفيق الكبير في الخطاب الذي اصدره الفريق اول كباشي في تطمنين القوات الهاربه من قوات الدعم واعطاء الفرصة والامل لهم بإمكانية دمجهم في الجيش وايضا الخطاب الموفق للمجتمع الدولي بان الاوضاع في السودان هي تمرد عسكري وفقا للقانون وستيم الحسم معها بالقوة العسكرية واعتقد خطاب دبلوماسي يمثل النضج العسكري الذي وصلوا إليه !
وايضا بعث بتطمينات للاحزاب السياسية المتهافته علي السطلة بأنهم حريصون علي الانتقال المدني علي الاقل تحييدهم من الوقوع اكتر في العمالة
وساعة النصر ساعة نسال الله ان يحفظ دماء ابناء الوطن فكل سوداني هو غالي علينا مهما اختلفنا مع البعض منهم فهم ابناء السودان