كل بياناتها بتأكد أنها هى الحاضنة السياسية لحميدتي، وعلى درجة عالية من التنسيق معه، من أجل أن ينتصر على القوات المسلحة ويسلمها السلطة، حتى ولو على طبق من الدمار والجثث، شغفها بالسلطة يعميها عن التأمر ضد بلدها وشعبها، وهى حالياً تقدم للميليشيا المتمردة كل أنواع الدعم المعنوي والسياسي والإعلامي، بمبررات الخوف من عودة الفلول، بينما، وهى تعلم ذلك، أن الدعم السريع هو أس الفلول، صنيعة النظام السابق بالكامل، ولكنها تتجاهل هذه الحقيقة، لأن الضرورات، بالنسبة لها، تبيح المحظورات، وتتجاهل أيضاً أن زعيم الميليشيا هو الذي احتل المستشفيات ومحطات المياه والمطارات، ويعتدي على المدنيين، ويجعل منهم دروع بشرية، ويقوم بتدمير البنية التحتية، ويحرض على تفعيل البند السابع، من خلال تغريدات، يقف خلفها عقل سياسي، متورط في العمالة للخارج، ومع هذا لم تدين ذلك المسلك الخطير، وما حديثهم عن وقف الحرب، والعصيان المدني، إلا حيلة لتقديم العون لكفيلهم الجديد، وتشجيعه ليخوض هذه المغامرة العسكرية، ولكن فات عليهم أن الجيش سوف يكسب هذه المعركة، تقف خلفه كل أطياف الشعب السوداني، وأحزابه الوطنيه، ويقف معه الحق، وبعزيمة وبسالة، سوف يرد العدوان والتمرد، ويصحح هذا الوضع الشائه، الذي أغرى الدعم السريع ليكون هو الجيش البديل.