الخرطوم: كواليس
إلى عمال السودان الأوفياء وجماهير الشعب السوداني الأبي
يخاطبكم الإتحاد العام لنقابات عمال السودان في هذه اللحظات العصيبة من تاريخ بلادنا التي تشهد الإقتتال بين قواتنا المسلحة الباسلة الحامية لسيادة الوطن وإستقراره وبين قوات الدعم السريع التي تمردت على القوات المسلحة رغم أنها جزء مساند لها تأتمر بأمرها وتعمل تحت إمرتها بحكم قانون إنشائها في بادرة لم تحدث في تاريخ القوات المسلحة وذلك لمحاولة إحتماء بعض القوى السياسية المعادية للقوات المسلحة بالدعم السريع كواجهة عسكرية لها لتحقيق أهدافها ومصالحها التي لن تستطيع تحقيقها إلا من خلال الإنتخابات .
شعبنا الكريم وعمالنا الأماجد
ظلت الحركة النقابية السودانية ترقب بحذر المعارك التي إشتعلت في الخرطوم وبعض المدن السودانية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع المتمردة و تعلن الحركة النقابية بوضوح تام لا مواربة فيه إنحيازها لجانب الشعب وقواته المسلحة ضد هذا التمرد المدعوم من بعض تجار الحرب ومسعري الفتن من بعض السياسيين الطامعين في كراسي السلطة والمحاصصات المدعومين من المبعوث الأممي الذي تجاوز مهامه وإختصاصاته كمسهل ( Facilitater ) للحوار السوداني سوداني للوصول لتوافق وطني فضلا عن التدخلات الأجنبية الكثيفة للسفارات والاإستخبارات ومايسمى بالثلاثية أحيانا وبإسم الرباعية أحيانا أخرى لفرض أجندة تتعارض مع قيم واخلاق أهل السودان ومع الديمقراطية التي ينشدها الشعب السوداني مما أدى إلى تباعد المواقف بين القوات المسلحة وبعض القوى السياسية والمجتمعية من جانب وبين الدعم السريع وبعض القوى السياسية من جانب آخر حتى نشب اليوم القتال بين القوات المسلحة والدعم السريع.
جماهير شعبنا وعمالنا الكرام
يعلن الإتحاد العام لنقابات عمال السودان دعمه ومساندته للقوات المسلحة منطلقا في ذلك من مواقفه الثابتة التي ظل طوال تاريخه داعماََ لها و للسيادة الوطنية تحقيقاََ لشعار جيش واحد شعب واحد ضد أي تمرد أوتدخل أجنبي في شؤون البلاد .
وعليه يدعو الإتحاد العام لنقابات عمال السودان كل قواعده المنتشرة في ربوع البلاد لمساندة القوات المسلحة إذ لا مساومة في وحدة البلاد ولا مساومة في المحافظة على سلامة شعبنا وأرضنا وأن انحياز الحركة النقابية المعلن والواضح لجانب قواتنا المسلحة الباسلة التي تدافع عن البلاد.وتنطلق مساندتنا هذه لقواتنا المسلحة رغم تجميد واصدار القرارات والمراسيم من قائدها العام السيد رئيس مجلس السياده لتنظيماتنا النقابية لمصلحة وموالاة جهات حزبية سياسية تسعى خارجيا لفرض مزيداََ من الإجراءات والتدابير والعقوبات على السودان وتقف داخلياََ الآن في الجهة المناوئة للوطن من أجل مصالحها للعودة للسلطة لهدف تدمير القوات النظامية و الأجهزة العدلية وفصل العاملين من الخدمة المدنية والخدمة العامة بغرض فرتقة السودان طوبة طوبة حسب تصريحاتهم . مفرقين بذلك بين واجبنا الوطني ومعركتنا القانونية لاسترداد استحقاقتنا الدستورية بشرعية حركتنا النقابية
وبهذا يعلن الإتحاد جاهزية الحركة العمالية و النقابية الموجودة في كل مواقع العمل الدفاع عن الوطن ضد كل من يستهدف أرضه وشعبه ووحدته إلتزاماََ للواجبات الوطنية وسندا للشعب ..
عاش السودان حرا أبيا
وعاشت القوات المسلحة حماية للأرض والعرض
وعاش عمال السودان سندا لقواته المسلحة.
وعاشت الحركة النقابية حرة مستقلة
الخرطوم ١٦ أبريل ٢٠٢٣م
المكتب التنفيذي للإتحاد العام لنقابات عمال السودان.