الخرطوم: كواليس
قال الاستاذ محجوب حسين مدير المركز الوطني لمراقبة مبدأ المواطنة و صون التعددية ان مبادرة (حوار الدولة) التي طرحها المركز مؤخرا عبر منبر وكالة السودان للأنباء تمثل افضل حل للوضع المأزوم الذي يمر به السودان حاليا.
ودعا محجوب حسين في لقاء صحفي ان السودان يجب أن ينتقل من وضع الادولة إلى دولة تحقق تطلعات الشعب السوداني من خلال ايدلوجية جديدة، مشيرا الي ان المركز طرح هذه المبادرة الوطنية من أجل توحيد القوى السياسية تحت أهداف موحدة.
واضاف حسين ان المبادرة مطروحة للرأي العام بكل تصنيفاته مشيرا إلى أن المبادره تشتمل علي إعلان مباديء ” إلتزام إعادة ببناء الدولة و إعادة هيكلة مؤسساتها بين الجيش و الدعم السريع يؤكد فيه أنهما قوتان مكملتان لبعضها البعض، و بالتالي ليستا قوتين متنافستين متصارعتين و يعملان- أي الجيش و الدعم السريع -لإنجاز مهمة وطنية واحدة عجزت عنها نخب البلاد السابقة ” العسكرية و المدنية” لرسم مسار جديد للسودان بتنفيذ شعار الثورة و هو شعار تأسيس و بناء الدولة للأجيال وتأكيد رغبة قائدي الجيش و الدعم السريع الدخول في حوار ثنائي عميق حول” حوار الدولة” و بعيدا عن الإعلام، حول الدولة عبر البناء و الإصلاح و الهدم ، و هذا لا يتأتي إلا بنقد عميق للدولة الوطنية الأولى و مرتكزاتها و مرجعياتها” و شكل الممارسة و الفعل.، وإعادة هيكلة كل مؤسسات الدولة، بدءا من الخدمة المدنية و الإقتصادية إلى العسكرية و الأمنية و القانونية و بما يتوافق و معطيات الواقع الإجتماعي و الجهوي، والإقرار بأن هناك قوى صلبة و مرنة مهيمنة سببت إشكاليات وطنية و تراكمت هذه الإشكاليات و ما محصلة اليوم إلا و ناتج مباشر لمحصلة تاريخية فاشلة لم تنجز فيها الدولة، وإلغاء المفاهيم الآتية من قاموس ” حوار الدولة” مثل مفاهيم “الدمج و الإلغاء الإستيعاب و الإلحاق”
واضاف ان هذه الترتيبات الوطنية الشاملة تؤسس لاعلان المباديء الوطنية العليا للدولة الوطنية الثانية ” يتم إستفتاء الشعب على بنودها”، كما يتم بمشاركة القوى السياسية، ليشكل أسس المشروع الوطني المفقود و الوثيقة الأعلى، وإعلان وثيقة حقوق الإنسان و المواطن السوداني ” يتم الإستفتاء عليها” بالتشاور مع القوى السياسية، والدعوة لمجلس دستوري لدستور دائم وفق وثيقة المباديء الوطنية العليا المستفتى عليها و ميثاق حقوق الإنسان و المواطن السوداني.
وقال ان المركز الوطني لمرأقبة مبدأ المواطنة وصون التعددية مركز مستقل ويعمل وفق رؤية لتحقيق الاستقرار والأمن من خلال مبادرات يتم طرحها للرأي العام والجهات الرسمية والشعبية.