لكل شيء وحدث وشخص جانب إيجابي ومن إيجابيات وصول قوة من الدعم السريع الى مروي انها كشفت حقيقة العلاقة بين الجيش والدعم السريع -العلاقة الحقيقية والعلاقة الشكلية
بيان الجيش كان صريحا -لأول مرة -في توصيف الواقع والحال وكذلك المآل
ها نحن أولاء أمام الحقيقة العارية وهي ان العلاقة بين الجيش والدعم مأزومة جدا وان العلاقة الشكلية -شكلية فقط -وان الدعم السريع قوة منفصلة على الأرض تتموضع وتنتشر بقرار خاص من قيادتها وعلى ذاك قس استقلالها في كل مهامها و(مهماتها)!
ما حدث في مروي مجرد عرض والمرض الحقيقي يصيب كل جسد السودان فهناك العديد من القوات والجيوش قائمة أصلا ومستقلة فعلا وأخرى قيد التشكيل وتحت التكوين !
ان معالجة عرض مروي بالسياسة أو السلاح لن يشفى مرض السودان والشفاء لا يتم بجرعة واحدة وإنما وصفة كاملة
ان أردنا علاجا كاملا للمرض يجب التأمين على ما ورد في كل الاتفاقيات والمفاوضات بأن يكون للسودان جيش واحد لا ثاني له وان تتم معالجة أوضاع بقية الجيوش والقوات وفق ترتيبات أمنية معلومة فى الدمج والتسريح وليس هذا وحسب وإنما الأهم هو ان تكون حركة وسكون تلك القوات وكل ما يتصل بها من الآن وحتى اكمال الترتيبات الأمنية صادرة عن قيادة القوات المسلحة فقط لا غير !
أي حديث عن حل غير اعتماد جيش واحد في المستقبل وتبعية كل الجيوش في الحاضر للجيش الواحد كلام فارغ ومدعاة للحرب ولميلاد المزيد من الجيوش وموت الكثير من الناس !