▪️اتضح جلياً أن الشعب التشادي هو الأكثر وعيأ ونضجا، فقد خرج التشاديون اليوم ضد تمديد الفترة الانتقالية، فقد كانت فترتهم الانتقالية لعام واحد رفضو أن يضاف إليه عام آخر، نعم رفضوا التمديد لعام واحد فقط، بينما نحن دخلنا العام الرابع وما تزال الأحزاب الكسيحة والعسكر المتسكعين يريدون إضافة عامين آخرين قابلة للتجديد لتصبح أطول فترة انتقالية يشهدها العالم على امتداد التاريخ والجغرافيا..!!
▪️ الأمم الواعية لا يمكن أن تسير إلى المجهول وفق أجندة الخارج المعادي ورغبات الأحزاب في السلطة فاجندة الخارج لا تتحقق إلا في ظل أنظمة انتقالية ضعيفة وأجندة الأحزاب السياسية الفقيرة جماهيريا لا تتحقق إلا في ظل فترة انتقالية مجهولة المصير وفارغة المحتوى..!!
▪️ لئن لم يخرج الشعب السوداني للمطالبة بإنهاء الفترة الانتقالية فسيستمر العسكر وقحتهم إلى ثلاثين عاما أخريات لن يكون فيها بترول ولا طرق قومية ولا ثورة تعليم ولا صحة مجانية ولا حياة كريمة ولن يكون فيها سعر الخبز واحد جنيه للرقيفة ولن يكون فيها علاقات خارجية ولا مستثمرين أجانب أو وطنيين؛ فستكون ثلاثين سنة عجافا بمعنى ما تحمله كلمة عجف من معنى، سيكون عام رمادة متكرر لثلاثين ضعفا، ستتفكك منظومة القيم وتنهار الأخلاق ويعم الفقر وتكثر فيها المليشيات المسلحة وتنتشر فيها النزاعات القبلية ولن يعود فيها النازحين إلى قراهم حتى وإن استمرت الفترة الانتقالية لمئة عام ولن ينصلح حال الاقتصاد فسيصبح الجنيه السوداني هو الأضعف مقارنة بكل العملات في العالم، وفوق ذلك كله لن تنتهي أعذار الأحزاب فسيظلون يبيعون الهواء للشعب السوداني وسيظلون يقدمون لهم المبررات الفاشلة.
صفوة القول
إلى الشعب السوداني قاطبة خذوا الحكمة من شعب تشاد واخرجوا مطالبين بإنهاء الفترة الإنتقالية ففي إنهاء الفترة الإنتقالية معالجة لأي مشكلة مهما عظمت، والله المستعان.