عبد الماجد عبد الحميد يكتب: من الأخطاء الاستراتيجية التي إبتلعتها القوات المسلحة السودانية عبر قيادتها المترددة والمتلكئة أن تتم مناقشة قضية دمج الدعم السريع خارج أسوار القيادة العامة للجيش !!
عبد الماجد عبد الحميد يكتب: من الأخطاء الاستراتيجية التي إبتلعتها القوات المسلحة السودانية عبر قيادتها المترددة والمتلكئة أن تتم مناقشة قضية دمج الدعم السريع خارج أسوار القيادة العامة للجيش !!
عندما وافق الفريق البرهان بأن يكون حميدتي متحدثاً ثانياً قبل أشهر في الإحتفال الذي إلتأم بالقصر الجمهوري بمناسبة تدشين الاتفاق الإطاري ، يومها وضع برهان الحبل في رقبة المؤسسة العسكرية وأعطي الذين خططوا ويخططون لاستخدام الدعم السريع حصان طروادة لضرب وتفتيت وتفكيك الجيش السوداني ، أعطاهم فرصة ذهبية لم تكن تخطر لهم علي بال ..
قبل يومين عاد برهان لعادته القديمة ..وهذه المرة برفقة كل القيادات العليا في الجيش وبحضور عملاء السفارات والمخابرات الأجنبية بزيهم وسمتهم وجنسياتهم السودانية والمزدوجة ..بحضور كل هذا الغثاء جلس البرهان يستمع مرة أخري لحميدتي متحدثاً بصفته قائداً للدعم السريع والمناسبة ورشة إصلاح المؤسسات العسكرية والأمنية في السودان !!
لوكان في القوم رجلٌ رشيد ، لقال لهم إن الجيش السوداني لن يقبل أي حديث عن إصلاح للمؤسسة العسكرية في ظل تقديم عصابة الحرية والتغيير لحميدتي كأحد أعمدتها في مواجهة القوات المسلحة ..يجب أن يندرج حميدتي في صف الإنضباط داخل الجيش السوداني ولا يقوم في الناس خطيباً بصفته قائد لجيش موازي للقوات المسلحة السودانية ..
سيدفع السودان الوطن ..وسيدفع السودان الإنسان والتاريخ ثمناً باهظاً لتبعات علاقة المجاملة والمصالح السيامية التي تربط بين البرهان وحميدتي ..
لن يترك برهان حميدتي خلفه ..ولن يجازف بدمج الدعم السريع في الجيش بقرارات لا تستحق كل هذا التردد ..
أزمة السودان في هذه المرحلة التاريخية الحرجة يحركها طموح وخوف وتردد جنرال اسمه البرهان ..يريد اللعب بكل الأوراق في ذات الوقت !!
غداً سيخرج قائد الجيش بخطاب جديد ..لن تفهموا منه شيئاً ..لكنه يعرف مايريد.