أثبتت قوي الحرية والتغير ( الكتلة الديمقراطية) بأنها جديرة بالاحترام واستحقت تقدير الشعب السوداني مرتين الأولى حينما الت إليها معظم مقاليد الحكم في البلاد بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر الذي أطاح بقوى الحرية والتغير الجناح الدعاة بأربعة طويلة
خلال ممارسة الكتلة الديمقراطية للسلطة لم تبدي تعسفا في استخدام السلطة ولم تنتهك حرية القضاء واستقلالية النيابة ولم تتشفي في خصومها قتلا وسحلا وحرمنا من الحقوق بل ارتضت الأحكام القضائية طوعا وقدمت بذلك درسا أخلاقيا في حسن الممارسة وحتى قادتها احتملوا في جلد وصبر الحملات الإعلامية الغاشمة التي استهدفت جبريل إبراهيم وزير المالية لأسباب عنصرية كما استهدفت مبارك اردول لذات الأسباب بل استكثر عليه بعض النخب المركزية أن يجلس على قيادة شركة غنية مثل الموارد المعدنية ومكان اردول وشيعته وبني جلدته هامش الوزارات وشركات النظافة وشاهدنا أبشع أنواع التجني والتحريض الاثني ولكن اي من قادة الكتلة الديمقراطية لم يستخدم سيف السلطة ولا بطش مايملك من أدوات العنف في حق الآخر كما فعلت قحت الجناح المركزي حينما كان بيدها السلاح والقانون وشهد السودانيين كيف فعلت بخصومها ونكلت بهم ايما تنكيل
المرة الثانية التي أثبتت فيها قوي الحرية والتغير ( الديمقراطية) بأنها جديرة بالاحترام حينما رفضت التوقيع على الاتفاق الإيطاري الذي صنع في الولايات المتحدة الأمريكية وتربي في دولة الإمارات العربية المتحدة وجاء بأمر الرباعية كوصفة أجنبية لعلاج المشكل السوداني لم ترعب أمريكا بقوتها الكتلة ولم تزعن لمال الإمارات ومصاريف الجيوب ولم يسيل لعبها لعطادات فوكلر ولا دولارات أمريكا
رفض مناوي وجبريل واردول أن يقرر الأجانب في مصير بلادهم ونصروا القوات المسلحة حينما عز النصير ودافعوا عن الجيش حينما لم يدافع الجيش عن نفسه واصبح الأجانب هم من يقرر في مصير مايسمى بإصلاح الجيش وهي كلمة قميئة ومضلله ابتلعها قادة الجيش وهم مرعوبين من الافرنج وقوي الحرية والتغير وبدلا من التطوير ارتضى الجيش مايسمى بالإصلاح وهي كلمة باطلة اريد بها باطل ولكن الكتلة الديمقراطية رفضت مثل هذه التدخلات وتصدى عبدالعزيز نور عشر في حديث مبثوث على الإعلام دفاعا عن الجيش الذي قاتله عشر لسنوات ولكنه قتال بشرف لم يحقد عشر على الجيش ولم يتشفي في من حبسونه في كوبر لسنوات بأخلاق الفرسان رفض عشر ومناوي وجبريل أن يفكك الجيش لصالح القوى الغربية ولعمري هؤلاء رجالا يستحقون الاحترام والتقدير وقد رفض مناوي وجبريل بيع رفاقهم بثمن بخسا كما باع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغير رفاقهم في الحزب الشيوعي وحزب البعث نزولا لرغبات سادتهم
شكرا مناوي واردول وجبريل