الخرطوم: كواليس
اعترض الخبير العسكري، د. أمين إسماعيل مجذوب، على اشتراك المدنيين في عملية الإصلاح، وقال: “دخولهم في عملية الاصلاح العسكري تعني اضعاف الجيش والوطن”.
واستدرك أنه صحيح سيكون الجيش تحت امرة المدنيين، وربما تكون وزيرة الدفاع سيدة، لكن الآن لا يمكن أن يتدخل المدنيون في اصلاح المؤسسة العسكرية بغرض تطهيرها من الاسلاميين.
وأضاف: “هذا سيشبه اجتثاث البعث من الجيش العراقي ما أدى إلى نهايته وتحول إلى مليشيات”.
وأوضح “إسماعيل” أن الخدمة داخل الجيش تختلف عن المؤسسات المدنية، ضاربا مثلا برتبة العقيد التي قال إنه يحتاج لتأهيل لمدة 15 عاماً ولا يمكن أن يتم التخلي عنهم فقط لتعاطفهم أو انتمائهم للإسلاميين.
وأضاف: “يجب أن يتم التعامل وفق قوانين المؤسسة العسكرية، حيث تتم مراقبة السلوك وكل من خالف الأوامر العسكرية تتم محاسبته”.
وحذر اللواء أمين اسماعيل من تكرار تجربة أبريل 1985 التي تم فيها حل جهاز أمن الدولة بهدف التطهير، مشيرا إلى أن الدولة فقدت جهاز أمنها وصارت مستباحة.
وقال الخبير العسكري لـ (التغيير) إن مصطلح الإصلاح يعني تغيير القوانين والتدريب والانتشار، وتقليص المهام أو تعديلها. أما ما تريد القوى السياسية من وجهة نظره فهو احالة المنتمين للنظام السابق للمعاش، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى إعادة التمكين من كيانات حزبية جديدة وفق الخبير العسكري…..