وكالات : كواليس
رغم تصنيفها على أنها أكثر الأطعمة الصحية التي يمكن تناولها، إلا أن التوت والسبانخ والكرنب، تعتبر من بين المنتجات التي تحتوي على معظم المبيدات الحشرية.
فقد أطلقت مجموعة العمل البيئي EWG، ومقرها واشنطن، اسم “العشرات القذرة” على عدد من الأطعمة، وهي قوائم تصنيف مخصصة فقط للفواكه والخضراوات في أميركا والتي ثبت أنها تحمل معظم المواد الكيميائية المستخدمة كمبيدات آفات ضارة، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.
إلى جانب العنب البري الغني بمضادات الأكسدة والخضروات الورقية، فإن هناك وجبات خفيفة أخرى مفضلة مثل الفراولة والعنب والتفاح والنكتارين والكمثرى والكرز.
“قائمة مخزية”
كما ورد في التصنيف أو ما وصف بـ”القائمة المخزية” كل من الفلفل والفاصوليا الخضراء، والتي غالبًا ما يرد ذكرها في الوصفات الغذائية الصحية.
قامت EWG بدراسة 46 منتجًا أساسيًا، وتبين أن 75% من المنتجات المزروعة حديثًا في أميركا تحتوي على بقايا مبيدات الآفات الضارة. يمكن أن يؤدي تناول الإنسان لهذه الأنواع من المبيدات إلى تلف الجهاز العصبي أو حتى التسبب في الإصابة بالسرطان.
تم اكتشاف أكثر من 250 مبيدًا مختلفًا على الفاكهة والخضروات، تم حظر بعضها في الولايات المتحدة أو أوروبا بسبب تأثيرها على صحة الإنسان. على سبيل المثال، ظهر مبيد الفوسفات العضوي الحشري السام للأعصاب، والذي تم حظر استخدامه على الفاصوليا الخضراء في عام 2011، في 6% من عينات الفاصوليا الخضراء. ومن المعروف أن مبيد الفوسفات العضوي الحشري تم حظره من قبل وكالة حماية البيئة EPA باعتباره مادة مسرطنة محتملة للإنسان.
ضارة بالأعصاب ومسرطنة
يحتوي كل من التوت الأزرق والفاصوليا الخضراء على مستويات مقلقة من المبيدات الحشرية الفوسفاتية العضوية، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالجهاز العصبي البشري وهي سامة بشكل خاص لأدمغة الأطفال النامية.
كما احتوى 10% من عينات التوت الأزرق على ظهر مبيد الفوسميت في 9 % من العينات التي كانت تحتوي أيضا على آثار مالاثيون، وكلاهما من الفوسفات العضوي وصُنف الملاثيون على أنه من المحتمل أن يكون مادة مسرطنة للإنسان من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في عام 2015.
أفاد بيان EWG أن أكثر من 90% من عينات الفراولة والتفاح والكرز والسبانخ والنكتارين والعنب تحتوي على مبيدين على الأقل.
وتم اكتشاف أكثر من 50 مبيدًا في كل نوع من المحاصيل المدرجة في قائمة العشرات القذرة، باستثناء الكرز، فيما احتوى الكرنب والخردل والفلفل الحار على معظم المبيدات الحشرية من أي محصول.
قائمة الـ”15 النظيفة”
كما قامت EWG بتجميع قوائم الفواكه والخضروات الـ”15 النظيفة”، وهي التي تحتوي على أقل مبيدات الآفات التي يمكن اكتشافها – باستخدام بيانات من 46569 عينة، حيث تبين أن أقل من 2٪ من عينات الأفوكادو والذرة الحلوة تحتوي على مستويات يمكن اكتشافها من مبيدات الآفات.
جاءت البيانات من وزارة الزراعة الأميركية USDA، التي تقشر أو تنظف عينات منتجاتها قبل الاختبار، ومن هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA، التي تتخلص فقط من الأوساخ قبل الاختبار، حيث أنه بعد هذه الخطوات، كان هناك 251 مبيدًا باقياً على المنتجات الزراعية.
تحتوي قائمة الـ”15 النظيفة” على فواكه وخضروات تم اختبارها، والتي ثبت أنها تحتوي على القليل جدًا من المبيدات أو لا تحتوي على أي آثار.
مشاكل صحية خطيرة ولكن
قال ألكسيس تيمكين، عالم السموم في EWG: “على الرغم من وفرة العلم الذي يربط التعرض لمبيدات الآفات بمشاكل صحية خطيرة، إلا أن مزيجًا محتملًا من المواد الكيميائية السامة لا يزال يلوث العديد من الفواكه والخضروات غير العضوية التي يأكلها المستهلكون.”
لكنه أكد على أنه يجب الاستمرار في تناول الفاكهة والخضروات، حتى لو لم تكن عضوية، شريطة تنظيفها جيدًا، لأن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات يوفر العديد من الفوائد الصحية”.