فرط الغباء والعبط ألا تستفيد من الخطأ السابق وتستمري المضي شوطاً آخر موغلاً في نفس الطريق الذي يؤدي إلي ذات النتيجة الصادمة لينتهي بك إلي الإحباط والبؤس و((الصفر)) الكبير..
هنا الخطأ الذي نعني محاولة ((قحط)) الاستئثار بالسلطة والانفراد بها بمعزل عن إشراك الآخرين دون تفويض شعبي وبلا مسوغ قانوني ومن غير حاضنة سياسية..
فقد جربت ذلك من قبل وانتهي بها إلي اعتصام القصر المشهود وإغلاق طريق بورتسودان ـ هيا، بواسطة رجال ((الناظر ترك)) وشريان الشمال بقيادة ((برطم)) وتهديد نهر النيل بقيادة ناظر الجعليين..
هاهو القائد مني أركو مناوي والقائد دكتور جبريل إبراهيم والناظر ترك يعلنون رفضهم التام لأي محاولة تقصي أي تيار في الساحة السياسية
بل ذهب مناوي في خطوة تؤكد سعة أفقه وقدرته العالية في اختراق حجب الأزمة بالدعوة الصريحة لإشراك البشير.. قال بذلك بعد أن قرأ الساحة السياسية جيداً ووجد أنه من العسير إقصاء التيار الإسلامي من المشهد السياسي فإن ذلك يعني الاستحالة بعينها..
من حق هؤلاء الهوانات أن يحلموا بعودة السلطة مرة أخري ولكن ليس من حقهم أن يكرروا تجاربهم الفاشلة الفاسدة علي شعب ذكي ولماح بصم بالعشرة علي بغضه وكراهيته لقحط التي أوردته المهالك.
حاضرة: ضحكت من قلبي حين علمت أن الرويبضة عرمان والنكرة طه عثمان والسفيه خالد سلك هم لجنة صياغة اتفاق نهائي ولا أدري كيف سيطبقونه في مجتمع يمقتهم ويبغضهم أكثر من مقته وبغضه الفساد..
ثانية: البرهان أذكي من أن يسلم خصومه القحاطة مقاليد السلطة ليحولوه لمجرم حرب تنفيذاً لمخطط فولكر في سحل وإهانة وإذلال قيادة الجيش..
ثالثة: مني أركو مناوي أدرك استحالة عزل التيار الإسلامي من المشهد السياسي كاملاً ولأجل ذلك نادي بضرورة مشاركة البشير.
أخيرة: دعوة ياسر العطا ثم مني أركو مناوي بضرورة مشاركة التيار دليل عافية أن بعض خصوم الإسلاميين بدأوا يستشعرون استحالة استقرار الأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد بدون الوصول لاتفاق شامل لا يقصي أحداً …