» أقر وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم، بتوقف 40% من المؤسسات الصحية في البلاد عن العمل ..
» وقال هيثم، السودان به اكثر من 6 ألف مؤسسة، مستشفى ومركز صحي يعمل منها فقط ما نسبته 60%، وبرر طبقاً لـ”سونا” ذلك لأسباب عدة منها الأمنية والاقتصادية و تعطل الأجهزة وهجرة الكوادر، في وقت أعترف فيه بوجود تحديات على مستوى الرعاية الصحية ..
» و تحسر هيثم، إن العالم قضى على الكثير من الأمراض منها الملاريا، ولكنا لازلنا نعاني من حمى الضنك في السودان وأمراض الطفولة ..
» وكشف هيثم، عن ظهور امراض بمناطق التعدين الاهلى وفقا لفرق التقصي الاولية، مما يستدعى تعاون الجميع من خلال بناء البروتكولات و تطبيق البروتكولات العلاجية .. نكتفى
» و ما يثير الاستغراش باننا لا ندرى ما الذى يطلبه منا السيد وزير الصحة ان نفعل اذا هذا الاعتراف المخيف ، والنعى الاليم ، الذى يؤكد المؤكد بموت النظام الصحى سريريا ، هل يريدنا ان نلطم الخدود ؟! ام نشق الجيوب ؟! ام نكيل التراب على الرؤوس ؟! ام ننصب صيوانات العزاء على مستقبلنا الصحى الذى ينازع الموت أمام اعيننا ؟! و وزير صحتنا لا حول ولا قوة له ، فهو لا يملك من الحيلة سوى تبليغ الشعب السوداني الفضل بان حالة المريض ميؤوس من شفائها وعليهم الرضاء بقدر الله المحتوم وتجهيز المدافن .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ..
بعد اخير :
راعى الضان فى بادية كردفان يعلم ان الـ 40% من المؤسسات الصحية التى خرجت عن الخدمة باعتراف وزارة الصحة تعد خصما من نسبة اتاحة الخدمات الصحية للشعب السودانى الفضل ، وبما ان البديل هو ذهاب طالبى الخدمات الصحية للقطاع الخاص للحصول عليها باعتبارها خدمات لا غنى عنها ولا بدائل فارى ضرورة طرح هذه المؤسسات التى عجز نظامنا الصحى المتهالك عن ادارتها فورا للقطاع الخاص المقتدر لادارتها وفقا لمعايير استثمارية محددة لتعويض فاقد الاتاحة الذى خلفه هذا الفشل الذريع ..
بعد تانى :
فجر كل يوم نتاكد بان ما يجرى فى اروقة وزارة الصحة لا يمت للمهنية بصلة ، فكيف نرجو من قيادات لا هم لها سوى ان تضرب بكل القوانين عرض الحائط ، ولا تجد من يحاسبها فى هذا الزمن البئيس ، وحتى الحادبين على العطاء فلا هم لبعض النافذين بالصحة سوى استهدافهم بالحفر ودفن الليل اب إيدا برة لتحطيم عزيمتهم ، والا فليجاوبنى أى عاقل عن الاصلاح العشوائى لما يسمى النظام الصحى المحلى بولاية الخرطوم الذى نراه الان باقصاء اهل الخبرة وتعيين اخرين بدرجات دنيا لقيادتهم من أهل الحظوة المهنية، ضربا بكل قوانين الخدمة المدنية عرض الحائط ، فالوظيفة القيادية بالصحة هى الان منحة ولا تخضع قرارات التعيين لشغلها للقوانين كما نرى ، ولن تجد هذه القضية ايضا من يحسمها كسابقاتها فى كسلا ودارفور ، بل وصل الحال ببعض الولايات ان تم تعيين كادر لا يمت للصحة بصله فى قيادة النظام الصحى المحلى ، فكيف لا ينهار النظام الصحى وابسط معايير شغل الوظائف القيادية بالصحة لا توجد، بل سادت معايير الشلليات واهل الحظوة، ولا يتم التقيد فى اتخاذ قرارات المحظوظين للوظائف القيادية حتى لشرط التعيين فى وظيفة ثابتة بالخدمة ناهيك عن الالتفات لشرط الاقدمية الموؤد، فالخبرة والاقدمية لا مكان لها فى زمن الثورة الصحية المجيدة التى نحصد ثمارها الان ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين
الاربعاء 15 مارس 2023م
musapbrear@gmail.com