تبديل في الوزارات يشعل أزمة تهدد اتفاق سلام جنوب السودان

رصد : كواليس

أعلنت رئاسة جمهورية جنوب السودان، عن انتهاء اجتماع رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت، ونائبه زعيم المعارضة ريك مشار، أمس الجمعة، دون التوصل لحل للأزمة التي نجمت عن إقالة وزيرة الدفاع أنجلينا تينج ووزير الداخلية محمود سولومون.

وفي الأسبوع الماضي أصدر الرئيس سلفا كير مراسيم رئاسية أقالت الوزيرين، حيث منح وزارة الدفاع لحزبه والتي كانت تؤول لحزب مشار.

ويشغل الوزيران المقالان منصبيهما عبر استحقاقات اتفاقية سلام جنوب السودان المنشطة في العام 2018، ما يجعل المراسيم الرئاسية مهددة للاتفاقية التي تواجه تحديات جمة على الأرض.

وناقش الاجتماع الذي عقد أمس الجمعة في العاصمة جوبا، وضع اتفاقية السلام فيما يتعلق بـ”التبديلات الأخيرة في الوزارات” – بحسب وزير شؤون الرئاسة برنابا بنيامين.

وأشار بنيامين في تعميم صحفي اطلع عليه “الترا سودان”، إلى أن القادة أجروا “مداولات صريحة في أجواء ودية عكست روح المصالحة والازدهار والالتزام باتفاقية السلام” – وفق تعبيره.

واتفق الرئيس ونائبه في الاجتماع على “عقد اجتماع آخر في وقت لاحق لإيجاد حلول ودية بشأن هذه القضايا” – وفق تعميم صحفي لرئاسة جنوب السودان.

التطورات تأتي في ظل أوضاع صعبة تمر بها الدولة الوليدة التي تشهد سلامًا هشًا بين القوى المسلحة، حيث تهدد الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بعودة البلاد إلى مربع الحرب، فيما تقول تقارير أممية إن نحو (9.4) مليون شخص (76% من السكان) سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في العام 2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *