ورشة تدريبية لبناء السلام المجتمعي ومناهضة خطاب الكراهية والتطرف بالأبيض

الابيض:كواليس

بمباني التأهيل التربوي مدينة الأبيض ورشة تدريبية استهدفت (100) مشارك نفذت شراكة بين منظمة الاعتدال للحوار وبناء السلام والتنمية ومناهضة التطرف ومنظمة الفيت لتنمية المجتمع، بعنوان تسامح لتدريب القيادات الدينية الفاعلة تحت شعار: الآية الكريمة (وقولوا للناس حسنا).

في هذا الصدد قال مدير الإدارة العامة للشؤون الدينية بشمال كردفان حامد إدريس الطيب أن الورشة استهدفت مائة مشارك من الائمة والدعاة ومرشدات دور المؤمنات والقيادات المجتمعية من الجنسين وجغرافيا شاركت فيها كل المحليات مشيرا إلي أن تنفيذ الورشة جاء بالتعاون بين الشؤون الدينية بالولاية من جهة ومنظمتي الاعتدال والفيت من جهة أخرى.

وأضاف الطيب أن مضمون الورشة اشتمل على القضايا التي تهم الدين والمجتمع ومناهضة التطرف والغلو وبناء السلام والاستقرار والتعايش السلمي بين المجتمعات.

من جهته رئيس منظمة الاعتدال للحوار وبناء السلام والتنمية ومناهضة التطرف د. نصرالدين مفرح أوضح أن المنظمة طوعية سودانية تهدف لبناء السلام المجتمعي وتعزيز العيش المشترك، مبينا أن المنظمة التي تتخذ من الخرطوم مقرا لها دربت العام الماضي 270 من الائمة والدعاة بتسعة ولايات وهذا العام تستهدف تدريب عدد 800 اخرين بثمانية ولايات أخرى.

وفي ذات السياق ابان مفرح الوزير السابق لوزارة الاوقاف والشؤون الدينية أن الهدف الأساس من هذا التدريب رفع القدرات لدى الائمة والدعاة بغرض العمل على بناء السلم الإجتماعي ومناهضة خطاب الكراهية ومنع التكفير في المنابر المختلفة، مبشرا بمواصلة هذه الجهود وصولا لمجتمع خالي من خطاب الكراهية والتطرف.

وفي ذات الاتجاه قال احد قيادات منظمة الاعتدال أن المنظمة بدأت مشروعها الثاني (تسامح) لتدريب القيادات الدينية الفاعلة بعد أن انهت العام المنصرم مشروع (نحو سلام دائم في بالسودان)، مضيفا أن هذه الورشة في محطتها الثانية بمدينة الابيض الاختيار لها جاء نوعي ضم جميع الطوائف الدينية وشارك فيها عدد من العلماء في التدريب.

وأشار أن الورشة تناولت عدة أوراق ابرزها التعايش السلمي، مرتكزات الدولة المدنية، محاربة الغلو التطرف، دور الدعاة في تعزيز الحوار وخطورة التكفير، مؤكدا أن الورشة مهمة وتصب في مصلحة وحدة وتماسك المجتمع.

من جهتها مدير الشؤون الدينية بمحلية ام روابة نوال بخيت آدم المشاركة في الورشة التدريبية قالت أن الورشة حققت جملة من المكاسب بتناولها العديد من القضايا التي تلامس الواقع بالمجتمع خاصة في مجال الدعوة وكذا تأصيل مبدأ سيادة التعايش السلمي والتأكيد على سيادة القانون والعدالة والتطرق لمحاربة التطرف ببن الأديان وغيرها من القضايا المهمة التي من شأنها أن تسهم بشكل فاعل في القضاء على الظواهر السالبة ورتق وتعزيز النسيج الإجتماعي.

إلي ذلك قال عضو مجمع الفقة الإسلامي المشارك في تدريب الائمة والدعاة د. محمد إبراهيم البلة واصفا الورشة التدريبية بالمتميزة من حيث الموقع واختيار المشاركين من طوائف متعددة مما يحقق ذلك الهدف من الدورة لمحاربة خطاب الكراهية بين كافة الجهات سوى كانت مناطقية حزبية طوائف أو جماعات وغيرها حتى يتفق الناس على المشتركات وأن يعمل الجميع على استقرار البلاد وتنميتها وتقدمها ونهضتها.

وقد استمرت الدورة التدريبية التي انعقدت بمدينة الأبيض لثلاثة أيام واختتمت بتقديم الشهادات للدارسين والخروج بعدد من التوصيات المهمة، جاء في مقدمتها المطالبة بتكثيف مثل هذه الدورات والنزول للمحليات وتناول القضايا التي تضمنتها الورشة بالمنابر المختلفة لتعميم الفائدة لمجتمع الولاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *