ارتفعت أسعار النفط الخام أكثر من 1%، خلال تعاملات اليوم الإثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، وسط مؤشرات عن انتعاش الطلب في الصين.
دوّرت الصين إجراءات السيولة لمساعدة اقتصادها المتضرر من الوباء؛ ما أشعل الآمال في توقعات أفضل للطلب على الوقود من أكبر مستورد للنفط في العالم.
أسعار النفط الخام اليوم
بحلول الساعة 07:49 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:49 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر ديسمبر/كانون الأول- بنسبة 1.15%، إلى 92.68 دولارًا للبرميل.
وزاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني- بنسبة 1.11% إلى 86.56 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة الماضي 14 أكتوبر/تشرين الأول، على خسائر بأكثر من 3%؛ رغم ضعف الدولار الأميركي.
التحركات الصينية
دوّر المصرف المركزي الصيني قروض السياسة متوسطة الأجل المستحقة مع الحفاظ على سعر الفائدة دون تغيير للشهر الثاني اليوم الإثنين.
وقال المحللون إن التمديد الكامل هو إشارة إلى أن المصرف المركزي سيواصل الحفاظ على سياسة نقدية متساهلة.
وقال مسؤول كبير في إدارة الطاقة الوطنية في الصين، اليوم الإثنين، إن البلاد تعهّدت أيضًا بزيادة قدرة إمدادات الطاقة المحلية بشكل كبير وتكثيف ضوابط المخاطر في السلع الأساسية؛ بما في ذلك الفحم والنفط والغاز والكهرباء.
من جانبه أشار مسؤول حكومي آخر، في مؤتمر صحفي في بكين، إلى أن الصين ستزيد من طاقتها الاحتياطية للسلع الرئيسة.
أوضاع سوق النفط
قالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تينع، إن أسعار النفط الخام وجدت الدعم من مجموعة من العوامل؛ بما في ذلك تعليقات الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في مؤتمر الحزب، التي طمأنت السياسات التيسيرية للاقتصاد، وهي علامة إيجابية لتوقعات الطلب.
ومن المتوقع أن تصدر الصين بيانات تجارية واقتصادية، هذا الأسبوع؛ فعلى الرغم من أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث قد ينتعش من الربع السابق؛ فإن سياسة الرئيس شي الصارمة بشأن فيروس كورونا المستجد تواجه الاقتصاد رقم 2 في العالم؛ ما سيكون على الأرجح أسوأ عام أداء منذ ما يقرب من نصف قرن.
أسعار الفائدة
بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تظل أسعار النفط متقلبة؛ إذ ستؤدي تخفيضات الإنتاج من قبل أوبك+ إلى تشديد الإمدادات قبل حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي، في حين أن قوة الدولار الأميركي وزيادة أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ستحد من مكاسب الأسعار.
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، يوم الجمعة الماضي، إن التضخم أصبح “ضارًا” ويصعب إيقافه، مبررًا استمرار زيادات أكبر تبلغ ثلاثة أرباع نقطة مئوية في أسعار الفائدة الأميركية.
اصطفت الدول الأعضاء في أوبك وحلفاؤها من الخارج بما في ذلك روسيا، يوم الأحد، لتأييد خفض الإنتاج الحاد المتفق عليه هذا الشهر بعد تصعيد البيت الأبيض حربًا كلامية مع السعودية.
تعهّد تحالف أوبك+، خلال اجتماعه في 5 أكتوبر/تشرين الأول، بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض فعلي بنحو مليون برميل يوميًا؛ لأن بعض الأعضاء ينتجون بالفعل أقل من أهدافهم.
إمدادات السعودية
على الرغم من ذلك؛ ستحافظ السعودية، أكبر مُصدّر للنفط، على استقرار الصادرات إلى أسواق آسيا الرئيسة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال محللون في إيه إن زد ريسيرش: “تشديد مخزونات النفط والمنتجات النفطية جنبًا إلى جنب مع مخاطر الإمداد التي تلوح في الأفق من شأنه أن يبقي أسعار النفط الخام متقلبة”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.