سيطرت الدول العربية على نحو نصف قائمة اقتصادات العالم الأسرع نمواً خلال عام 2022، على الرغم من الصعوبات التي واجهت العديد من البلدان خلال العام الجاري، والظروف الاقتصادية غير المواتية، إلا أن أسعار النفط كانت داعماً لثلاث دول عربية للتواجد ضمن القائمة.
وجاء في صدارة أسرع اقتصادات العالم نمواً، غويانا، والتي تسارع ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 57.6% خلال 2022.
تنمو الدولة ذات الكثافة السكانية المنخفضة بفضل مشاريع استغلال النفط الجديدة. كما تم تعديل النمو في أيرلندا صعوداً بشكل كبير، لكن الناتج المحلي الإجمالي للدولة الصغيرة معروف بالتقلب بسبب العديد من الشركات متعددة الجنسيات التي يوجد مقرها هناك والتي تستفيد من قوانين الضرائب المواتية داخل الاتحاد الأوروبي.
وكان العراق أسرع الدول العربية نمواً، إذ تسارع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.3%، وفي المرتبة الثانية عالمياً خلال 2022، تلتها الكويت والسعودية في المركزين الرابع والخامس عالمياً، بمعدل نمو 8.7% و7.6% للعام الجاري.
وفي المرتبة العاشرة، حلت مصر مع معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي بلغ 6.6%، لتسيطر الدول العربية على 4 مراكز من أسرع 10 اقتصادات نمواً في العالم، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي.
فيما صححت الهند مسارها، إذ نما الناتج المحلي الإجمالي للهند بنسبة 4.1% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، مما أدى إلى تقليص النمو السنوي بشكل طفيف في 2021-22 إلى 8.7% بسبب قيود أوميكرون التي أعاقت النشاط الاقتصادي في الربع الأخير من السنة المالية الهندية. في الربع الأول من السنة المالية الجديدة (أبريل إلى يونيو)، عاد النمو إلى 13.5%.
بالنظر إلى الصورة الكبيرة، لا يزال نمو الناتج المحلي الإجمالي الهندي يعمل بشكل جيد على المستوى العالمي، ومن المتوقع أن تتفوق البلاد على اليابان باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في آسيا بحلول عام 2030.