وكالات: كواليس
لمع نجم عز الدين جلاوجي، الأستاذ المحاضر بجامعة محمد البشير الإبراهيمي بمدينة برج بوعريريج الجزائرية مؤخرا بعد الإعلان عن فوزه بجائزة كتارا للرواية العربية عن روايته “عناق الأفاعي” فى الدورة الثامنة للجائزة، التي أعلن عن نتائجها من مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالعاصمة الفرنسية باريس، لأول مرة في تاريخ جوائز الرواية العربية.
وقد جاء الإعلان عن الجائزة على هامش احتفال المنظمة الأممية بإطلاق الأسبوع العالمي للرواية خلال الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام بمبادرة من مؤسسة الحي الثقافي (كتارا) في قطر.
وذهبت الجائزة في فئة الرواية العربية المنشورة لجانب جلاوجي، إلى التونسية نبيهة العيسي عن رواية “أحلام متقاطعة”، والعمانية بشرى خلفان عن رواية “دلشاد.. سيرة الجوع والشبع”.
وفي فئة الرواية القطرية فاز أحمد عبد الملك عن رواية “دخان.. مذكرات دبلوماسي سابق”، الصادرة عن دار “بلاتنيوم بوك للنشر والتوزيع”.
وفي فئة روايات الفتيان ذهبت الجائزة إلى كل من عبد اللطيف النيلة من المغرب عن رواية “الرحلة العجيبة إلى الحمراء”، وعماد دبوسي من تونس عن رواية “المدن المخفية”، ومحمد عاشور هاشم من مصر عن رواية “حروب صغيرة”.
وفي فئة الروايات العربية غير المنشورة، فاز كل من عبد القادر مضوي من السودان عن “بحر وحنين”، وملك اليمامة القاري من سوريا عن “أرامل السكر”، والسوري أيضا نور الدين الهاشمي عن “البرج”.
أما فئة البحث والدراسات النقدية ففاز فيها 3 مغاربة هم سعيد يقطين عن دراسة “السرديات التطبيقية.. قراءات في سردية الرواية العربية”، وسعيد الفلاق عن دراسة “السرديات من النظرية البنيوية إلى المقاربة الثقافية”، وعبد المجيد نوسي عن دراسة “النص المركب: دراسة في أنساق النص الروائي العربي المعاصر”.
جلاوجي: روايتي معنية بالإنسان
وقال الأديب عز الدين جلاوجي فى تصريح للجزيرة نت إن هذه الجائزة تعد غاية في الأهمية، حيث تأتي في مرحلة مفصلية من تاريخه الأدبي الذي يشمل أكثر من 50 مؤلفا فى مجالات روائية وأدبية مختلفة، موجها الشكر إلى مؤسسة الحي الثقافي (كتارا) على دعمها وتبنيها لهذه الجائزة.
وأشاد جلاوجي بدور دولة قطر في دعم الثقافة العربية وريادتها في هذا المجال، حيث باتت هذه الجائزة تنافس الجوائز العالمية.
وأشار إلى أن رواية “عناق الأفاعي” استغرقت نحو 4 أشهر حتى ترى النور، موضحا أن الهدف الرئيسي الذي تركز عليه هو الإنسان بحد ذاته، فى ظل تأجج العالم بالحروب والصراعات.
دعوة للمحبة
وأوضح أن روايته هي دعوة للمحبة بين كل أبناء البشر، مبيّنا أنه انطلق من مرحلة تاريخية معينة في التاريخ الجزائري للانفتاح على عوالم مختلفة كالأسطورة والعجائبية والذاكرة والموروث، مع التركيز على البعد الإنساني الذي يتميز به الفرد، وأن يعود الإنسان بعيدا عن الصراع.
وأوضح أن الفوز فتح له باب الاهتمام بالمشاركة مرة أخرى في هذه الجائزة، معتبرا أن القيمة المعنوية أكبر بكثير من القيمة المادية للجائزة، معربا عن أمله أن تتحول أعماله إلى شاشة السينما فى القريب العاجل.