نقاط متقاربةد. الصادق البشير أحمد حركة المستقبل نواة لما بعد الإنتقال

نقطة أولى

تصميم الشركات وتأسيس جمعيات الإنتاج وتجمعات الأحزاب من المهام المبسطة حينما تكتمل فكرة شخص وشخصين فيما فوق كل ذلك بالقانون الذي يمهد الطريق الى السلام وتقديم الخدمة بأوسع باب بل أسهم القانون في أن يكون بجمهورية السودان الديمقراطية ما يقارب الثمانين حزباً وحركة سياسية وعسكرية،
وبتعبير ادق اسهل طريق للسلطة السودانية والنارسة السياسية تكوين الحزب هذا بالطبع خلاف التعسكر السلطوي الذي يتدخل حال بروز الخلاف أو الإنهيار لكنه تفكير سطحي إن لم تخضع الأحزاب والتكوينات لقوانين التكوين الإنساني الحزبي الخدمي المتعارف عليه خاصة بالعالم الأول وهو معنى باعلاء الإنتاج واعطاءه قيم إضافية واستثمار الطاقة في الزيادة والقوة دون غيرها من مغريات الحياة فلم تتجاوز الولايات المتحدة الأمريكية كدولة عظمى حزبين وما تجاوز انجلترا مؤسسة الديمقراطية الغربية حزبين ويتقاسم اهل الصين بلادهم حزباً اشتراكياً واحداً ولم يتجاوزوا الحدود المعقولة في التحزب الفكري، زيادة احزابنا لم تضيق قيمة معنوية غير أنها ديمقراطية زائدة ورأي افصح للحرية المملوكة للإنسان.

نقطة ثانية

بما أن تشكيل الأحزاب السودانية يمهد للوصول للسلطة بإتخاذ خدمة الإنسان طريقاً ويتضمن بعضها تغيير السلوك الإنساني الإيجابي لما يخالف الأطماع الخاصة الى كلمة الوطن واهتماماته هذا ما تقدمه حركة المستقبل للإصلاح والتنمية السودانية وما يعظم دورها كفكرة جديدة في المشهد السياسي السوداني اقتران منهجها بالإصلاح والتنمية وكلاهما يسيران في اتجاه العدل ومغرياته المتنوعة وهو حقيقة غائبة الا من شعارات الأحزاب البراقة المرتبطة بمواسم الإنتخاب
الحركة التي تنعقد مؤتمرات أساسها البنائي اقرنت توجهها الوطني بالفكر وضبطه وتنقيته من شوائب الأحزاب وأمراض الماضي المميتة
فعمودها الفقري قائم على مبادئ الدين الإسلامي كتأصيل ومكون قومي لغالب اهل السودان تستهدف فيه القوى الحية والقدرات المبتكرة في التنظيم السياسي مستوحية عمادها من التجارب السابقة بما فيها الحكم العسكري والفترات الديمقراطية في مسيرة الحياة السودانية السياسية، فالصورة الصحيحة التي رسمتها حركة المستقبل بتضمينها معاني العدالة والتنمية والإصلاح في وظائفها العضوية وقيادتها القاعدية تبين ولوجها بعمق ودراية حوجة المجتمعات ومؤسساتها المجتمعية وفي الدولة الى طرح مستقبلي وهو ذاته ما يتعلق بالوحدة والتماسك والبناء السياسي القاعدي المتين وفقاً لقيم الأحزاب المضبوطة بالشكل والمضمون
لينهل الأعضاء من معينها تقديساً للرأي وتنوعه مما يبعدها عن التفكك المعنوي الحقيقي لتلقي بأثارها القدرية قياساً على سنوات التجربة في الحكم والتنظيم في ظل غياب المثال الإسلامي التطبيقي
واصطفاف القدرة على المغالبة والمقاومة وما يتسرب اليه من قيام تيارات فكرية في خضم التحديات المعاصرة.

نقطة ثالثة

عصرية الحركة ومعاصرتها في عضويتها الشابة بل انضمام اجيال الطموح والثورة
بتحريك قوى المجتمع الفاعلة كما هو في مؤتمرات محليات السودان وفرقانه..اجتمعت عضويتها تتنادى بالإصلاح العام التنموي والاقتصادي والثقافي لمواكبة حركة العصر المتسارعة اضافة لتلبية احتياجات الإنسان السوداني في نظام حكم يحقق السلام المجتمعي، التنمية البشرية التداول السلمي للسلطة اعطاء الغطاء السياسي معاني الأخلاق الخلاقة والتسامي وسمو النفس والسماحة ورفاهية الحياة
بين صفحات دفتر حركة المستقبل محفزات للتكامل ودلالات التقدم الذي تتبناه في بنيانها الأساس لما يميز القدرة والتعاطي مع المطلوب السياسي السوداني بعيداً عن سياسة الإنفراد بالذات المصيبة الجاسمة منذ الاستقلال وهي تباعد بين التسوية السودانية للحياة السياسية ومعايير الولاء للوطن والتفاضل في المواقف وهذا مكتشف جديد في مسار حركة المستقبل بأن لا تغزل احداً بسبب ولاء عقدي او توجه سياسي او قبيلة او جهة.

جملة النقاط

مؤتمرات حركة المستقبل التي انتظمت ولايات السودان في ربع العام الاول بإعمال العقل والحوار والاصلاح والمنافسة والمناقشة عوضاً عن القمع الفكري أو فرض الرأي أو القوة الحزبية أو القبضة التنظيمية
وظائف بناءة لنظام وغايات تعظم حياة الإنسان السوداني في دستوره الخاص بلا اثنيات متصارعة ولا نخب متصدعة ولا مجموعة متحكمة ولاشخصية انعزالية ولا فردية رأي حزبية بل تتنامى نسب المشاركة والتدريب والممارسة في محور التنظيم والبناء القاعدي للشخصية السودانية.
ونلتقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *