الخرطوم: كواليس
حذر حزب المؤتمر الوطني المبعوثين الدوليين من التدخل في شؤون البلاد ووصف من يستمعون للمبعوثين الدوليين بأصحاب النفوس الدنيئة. وأصدر بياناً بذلك.
نص البيان:
قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ)، (الممتحنة13) المواطنون الشرفاء لعلكم قد تابعتم حالة الهوان والانكسار والذل التي تمر بها بلادنا؛ وشهدتم حجم التآمر الخارجي وتكالب دول الكيان الصهيوني وأعوانهم في التدخل السافر في شؤوننا الداخلية وما يقابله من صمت وهوان وذل من القائمين على أمر شعبنا والذين تسيدوا المشهد السياسي حين غفلة لا تهمهم إلا مصالحهم،ولا يرعون لهذا الشعب ذمة ولا عهدافما وجدوا مسلكا للذل إلا سلكوه ،ولا مدخلا للخنوع والتزلف إلا اتبعوه،ولا كيان صهيوني غادر يسعى لفرض أجندته على شعبنا الشريف الحر إلا تسابقوا لإرضائه ،وتباروا مطأطئين رؤوسهم طوعا لتسويق أنفسهم الرخيصة كسبا إليه وتطبيعا معه.
المواطنون الشرفاء
إن ما تمر به بلادنا من أحداث ومستجدات خطيرة وما يحاك ضدها من كيد ومكر وتآمر وتلويح من القوى الأجنبية بالتدخل في شئون بلادنا أمنياً وسياسياً واتخاذهم ذريعة (الإتفاق الإطاري المشؤوم)عبر زيارة المبعوثين الأجانب اليومظنا من ذوي الأهواء الخاصة وضعاف النفوس الدنيئة أنهم بهذا يحسنون صنعا،وبأنهم سيقطفون ثمرة تآمرهم باستغفال شعبنا _ حتما لن يمر مرور الكرام،وإنها دعوة باطل أريد بها باطل .
إن محاولة تسويق الاتفاق الإطاري المشؤوم من فئة قليلة ظلت تستنصر بالمبعوثين الأجانب وتحاول تحشيدهم لفرضه وتمريره على جموع شعبنا وقواه الوطنية الحية، وسعيهم لتحقيق مبتغاهم بعيد المنال لممارسة الإقصاء والعزل السياسي لأغلب الفاعلين في المشهد السياسي من القوى الوطنية؛إنما يمثل انتهاكا سافرا لسيادة البلاد ومصادرة القرار الوطني وإرادة الشعب تحت ذرائع واهية ومغلوطة لتكرار ما حدث في العراق وأفغانستان وباكستان وغيرها من قصص الفشل والدمار .
أيها المواطنون الشرفاء
إن المؤتمر الوطني إذ يجدد رفضه لتدخل المبعوثين الأجانب في شؤون بلادنا الداخلية؛ إنما يدرك حجم الوعود الكاذبة للمجتمع الدولي عبر روشتة صندوق النقد والبنك الدوليين والتي أورثت بلادنا الفقر المدقع؛ولهذا يؤكد على ما يلي :
1- رفضه الكامل لأي تدخل خارجي تحت ذرائع سياسية أو أمنية في شئون السودان وقضاياه الداخلية ، ووجوب المحافظة على سيادته من أي انتهاك يمس ديننا أو استقلالنا ، أو وحدة أراضينا أو استهداف هويتنا وتجريف قيمنا وأعرافنا وكريم معتقداتنا.
2- رفضه المطلق لأي وجود أو اتفاقية أو تعاون أمني أو عسكري أو سياسي مع دولة الكيان الصهيوني المحتل أو أتباعها مهما رفعوا من سقف الوعود وتدثروا بالوطنية والمصداقية الكذوب.
إن المؤتمر الوطني يجدد موقفه الثابت من تقديم المصلحة العليا على الدنيا وعدم التفريط في سيادة البلاد وصون عزتها وكرامتها ويدعو شرفاء القوى الوطنية للعمل على توحيد الصفوف وجمع الكلمة وتقوية الجبهة الداخلية بتحقيق العدل ورفع المظالم ورد الحقوق إلى أهلها وصولا لوفاق وطني يؤسس لانتخابات حرة نزيهة يختار فيها الشعب السوداني وبإرادة حرة من يحكمه، وإنه لن يتوانى للتضامن والتناصر والتكاتف والاصطفاف والنصرة مع أي قوى وطنية تأبى الذل وتقف ضد المؤامرات والتدخلات الخارجية في بلادنا.
إن المؤتمر الوطني يجدد تحذيره للمبعوثين الأجانب بأن كفوا عن تدخلاتكم ومؤامراتكم واستهدافكم لشعبنا ، واستقوائكم ببعض خوار المتنفعين من ساستنا والقائمين على حين غفلة من أمرنا ؛ ونجدد عهدنا وبيعتنا بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي وبلادنا تتعرض للخطر وشعبنا منقوص السيادة ومسلوب الإرادة.
المؤتمر الوطني _السودان
الأربعاء 8 فبراير 2023م