متابعة: كواليس
نفذ عشرات السودانيين، الأحد، وقفة احتجاجية بالعاصمة الخرطوم اعتراضا على زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين للبلاد وإعلان خطوات التطبيع بين البلدين.
والخميس، التقى كوهين في الخرطوم برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بينما ذكرت وزارة الخارجية السودانية بعدها أن الطرفين “اتفقا على المضي قدما في سبيل تطبيع العلاقات بين البلدين”.
ووفق مراسل الأناضول، نظم متظاهرون وسط الخرطوم وقفة احتجاج على زيارة كوهين مرددين شعارات: “لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف”، “القدس لنا”، و”التطبيع خيانة.”
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: “ضد التطبيع”، “فلسطين ليست للبيع”، “إنما الأقصى عقيدة”، “الخرطوم لن تخون القدس” و”الحكام الخونة لا يمثلوننا”.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية بدعوة من تحالف “سودانيون ضد التطبيع” (نشطاء) الذي دشن أعماله رسميا في فبراير/ شباط 2020، للضغط على البرهان لوقف إجراءات التطبيع مع إسرائيل.
وفي السياق، أعلنت “الحركة الشعبية/ التيار الثوري الديمقراطي”، الأحد، في بيان رفضها التطبيع مع إسرائيل، مشيرة إلى أن “حق التطبيع تقرره الحكومة المدنية والمجلس التشريعي وهو الطريق الوحيد لاستدامة أي علاقات خارجية”.
وذكر البيان أن “قضية التطبيع مع إسرائيل تحتاج إلى حوار وطني يضع مصالح السودان العليا فوق كل اعتبار دون مزايدات أو تفريط”.
وبعد زيارة كوهين، أعلن مجلس السيادة السوداني أن رئيسه البرهان التقى وزير الخارجية الإسرائيلي في الخرطوم، وبحثا تعزيز آفاق التعاون المشترك لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية.
وبعد عودته من الخرطوم، أعلن كوهين أن توقيع اتفاقية التطبيع مع السودان سيتم في واشنطن خلال شهور قليلة من العام الجاري.
وبعد توقيع اتفاقية السلام بين تل أبيب والخرطوم، سيكون السودان سادس دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل بعد مصر (1978) والأردن (1994)، والإمارات والبحرين والمغرب (2020).