تقرير كواليس
مناوي إلي باريس – تكاد هي العبارة الأشهر التي تتردد بمواقع التواصل الإجتماعي في السودان خلال الأيام الماضية.
فقد حظيت زيارة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي – إلي العاصمة الفرنسية باريس بإهتمام كبير من قبل الأوساط السودانية.
زيارة “مناوي” لفرنسا تاتي لبحث الرجل عن مجالات للتمويل لعده مشاريع تنموية وخدمية هي بمثابة تحدي لحاكم إقليم منهك يحاول الخروج من دائرة الحرب.
كذلك تعتبر فرنسا واحدة من الدول صاحبة الإهتمام بملف حقوق الإنسان والعدالة بالإقليم من خلال برامجها عبر الإتحاد الأوربي ومجموعة “الترويكا”.
بينما تظل إتفاقية السلام تبحث عن ضامنين لها حتي الآن برغم من دخولها حيز التنفيذ لعامين، وتعثر للتمويل يحيط بها مايدفع “بمناوي” وبقية أطراف عملية للتحرك.
فضلا عن الأزمة السياسية التي يعيشها السودان ومحاولات البحث عن مخرج آمن يزيل شبح الإنهيار عن الدولة.
جميع هذة المسائل وغيرها من متغيرات إقليمية ودولية، ربما هي ما عجلت زيارة “مناوي” لعاصمة النور.
سيما وأن – من أهم تلك المتغيرات المتوقعة وفقاً لحديث الباحث في الشؤون الإفريقية محمد محي الدين لموقع (كواليس) خروج القوات الفرنسية من إفريقيا الوسطي بحلول ديسمبر القادم.
وهو الأمر الذي قد يخلق متغير ومخاوف في ذات الوقت، وسط أطماع وتمدد” روسي” في منطقة دول غرب إفريقيا.
ويضيف “محي الدين” وهي واحدة من الأسباب التي ربما جعلت “مناوي” يسعي إلي إقامة زيارة باريس في هذا التوقيت.
بإعتبار خصوصية تلك المناطق ودورها الإقتصادي، والإجتماعي من حيث التداخل مع “دارفور”.
أيضا أراد حاكم دارفور أن يبعث برسائل تطمينية للدوائر الأوربية بإمكانية أن يلعب السودان دوراً مستقبلا في الحفاظ علي المصالح الغربية بالمنطقة وسط تنافس محموم بين روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية.
وأهم مايمكن أن تقوم به “باريس” لدارفور دعم مجالات مثل التعليم، الصحة، محطات مياه الشرب وبالكاد هذة أهم الاحتياجات الآن.
ويشير المحلل السياسي الأمين مجذوب في حديث لموقع (كواليس) منذ سنوات كان لفرنسا إهتمام متزايد بإقليم دارفور الذي يشكل لها حلقة وصل مابينها وبقية مناطق النفوذ الفرنسي في “تشاد، مالي، إفريقيا الوسطي”.
إذاً “دارفور” بحكم المساحة الجغرافية، والموارد فرضت نفسها على الفرنسين، ولكن يظل تنفيذ أي مخطط محكوم بطبيعة الإستقرار
الأمني في أي دولة ولن يتسني تنفيذ أي عمل دون توفر تلك العناصر.