دكتور عصام حامد دكين: يكتب : مابعد المهديه(٥) منهج بلا جهاد (بلا عنف)

وفود السودانين لهيئه الأمم المتحده.

علم السيد عبدالرحمن المهدى ان قضيه السودان تم تحويلها إلى(ليك سكسس) بهيئة الأمم المتحده قرر السيد عبدالرحمن المهدى ان يرسل وفد يمثل حزب الامه ويمثل السيد عبدالرحمن المهدى والانصار والشعب السوداني إلى هيئه الأمم المتحدة باسم وفد الاستقلالين اى ان السودان يريد الاستقلال التام عن دولتى الحكم الثنائي وان الشعب السوداني يستحق الاستقلال ويطالب به وبحق تقرير المصير الذى اقرته هيئه الأمم المتحده .

سخره الأمام عبدالرحمن المهدى الامكانيات لتسفير الوفد إلى أمريكا حيث كان السفر مكلف وصعب الدخول إلى أمريكا فى ذلك الوقت حيث تم اختيار الوفد من اربعه أشخاص من كبار المثقفين فى حزب الامه والمنادين بالاستقلال ،وكانت قضيه الانجليز فى هيئه الأمم المتحدة ان السودان شعب يستحق الاستقلال الا انه لم يحن الأوان بعد لهذا الاستقلال، المصريون يقولون ان السودان هو جزء من مصر بمساندة السيد على الميرغني لذلك لا توجد قضيه لتثار فظهر صوت يقول السودانين جاهزين أنصار أنصار لن ننهار الله اكبر ولله الحمد.

كان الوفد يتكون من :.

١/ السيد صديق المهدى رئيس حزب الامه خريج كلية غردون .

٢،/ السيد عبدالله خليل بك من كبار الضباط فى قوة دفاع السودان

٣/ محمد مختار الشنقيطي من كبار القضاه فى السودان.

٤/ محمد احمد محجوب من كبار المحامين السودانيين فى ذلك الوقت السودان غير معروف للعالم حيث وجد وفد السيد عبدالرحمن المهدى تعاطفا كبير من الاحرار فى العالم دول أوربا وروسيا .

أكد وفد الأمام السيد عبدالرحمن المهدى ان حق تقرير المصير المقرر من الأمم المتحدة والشعوب يشمل السودان وأنهم من حقهم تقرير مصيرهم ويجب أن تعلم بهذا مصر وإنجلترا وكانت انجلترا تعترف بهذا الا ان مصر ترى ان السودان ومصر بلد واحد .

ظهر اناس فى الأمم لهم كينونه مختلفه يقولون نحن الشعب السوداني اصبحوا من حقهم ان يقرروا مصيرهم وكان انتصارا كبيرا للحركه الاستقلاليه على المستوى الدولى واصبحت بريطانيا مجبره على التفاوض مع هولاء الاستقلالين فى بلادهم ووعدت بريطانيا بذلك لكنها كانت ترى ان السودان غير مستعد للاستقلال ولكنهم وعدو بأن يكون هنالك تطور دستورى حيث قام الانجليز بوضع حكم محلى ومجلس استشاري تطور إلى جمعيه تشريعيه فهذا هو التطور الدستورى الذى التزم به الانجليز الا ان المصرين رفضوا ذلك لأنهم لا يعترفون بسياده الشعب السوداني ولا يعترفون بحكم ذاتى وفشلت المساعى المصريه لظهور رجال اقويا يقولون لا نحن السودان وانتهت القصه إلى الأبد بالنسبه لهيئه الأمم المتحده بموجب مبدأ تقرير المصير وهذه ثمره وفد الاستقلالين لحضور اجتماع هيئه الأمم المتحدة ونجح فى الاتى:.

١/ تعلقت القضيه المصريه وحدة وادى النيل التى يساندها السيد على الميرغني لان مجلس الأمم المتحدة لم ياخذ فيها قرار لذلك تحطمت فكرة وحده وادى النيل واندماج السودان مع مصر.

٢/ تعاطفت الشعوب مع السودان الغلبان الذى كان مجهول تماما.

٣/ أصبح السودان شخصيه معروفه ولم تغطى عليه مصر.

٤/ ضمن وفد السيد عبدالرحمن المهدى حق تقرير المصير للسودان.

انتهى………………..دور السيد عبدالرحمن المهدى.

ارسل السيد على الميرغني وفد لهيبه الأمم المتحده يطالب بالاتحاد ( الاتحادين)مع مصر (كيه) فى السيد عبدالرحمن المهدى والفرق بين السيدين ان السيد على الميرغني شريفى جاى من مكه وجده الرسول صلى الله عليه وسلم. ام السيد عبدالرحمن المهدى سودانى ولا ينتمى للدم العربى والده دنقلاوى وأمه فوراويه يعنى سودانى أصيل شمالى رطانى وغرباوى رطانى لكن الأمام الراحل الصادق المهدى قال ال المهدى برامكه قادمين من العراق فى قناة الجزيرة ثم اختلط ال المهدى ببقيه القبائل العربيه والحلبيه محاوله لتحسين النسل لكن ظلت علامات الافريقيه الخشنه والدشانه موجوده مقارنه بالإشراف وبالحسيب النسيب ال الميرغني الإشراف والسودان اصلا بلد الافارقه وزنج والعبيد والعرب الوافدين من الجزيره العربيه ارسل السيد على الميرغني وفدة لهيئه الأمم المتحده لكن للأسف لم أجد اى اسماء لوفد الاتحادين. ارسل أيضا المصرين وفد إلى الأمم المتحدة.

ارسل أيضا الانجليز وفد من الموظفين للأمم المتحده.

اذن تعددت الوفود إلى الأمم المتحدة وبتالى تعقدت مشكله السودان لكن الوفدان الرئيسيان هما وفد السيد عبدالرحمن المهدى الاستقلالين ووفد السيد على الميرغني الاتحادين مع مصر.

آثار النقراشى باشا قضيه السودان فى الأمم المتحده على اساس حق سيادة مصر على السودان بمسانده على الميرغني لكنه لم يجد اذن صاغيه لان مبادى الأمم المتحده تقوم على حق تقرير المصير لكل الشعوب حيث قررت الهيئة حق تقرير المصير للشعب السوداني حيث لعب الرجل الأصيل the black English man دور كبير فى توصيل اشواق السودانين ورغبتهم فى الاستقلال الراحل محمد احمد محجوب .

طالب وفد السيد عبدالرحمن المهدى بانسحاب قوات الحكم الثنائي واستنكر مطالبه مصر بانسحاب الانجليز وحدهم وبقاء مصر من بعد الانجليز كما طلب وفد السيد الشريفى على الميرغني ذلك السيد على الميرغني ابرق إلى الأمم المتحدة موضحا ان الزعماء الدنيين يجب أن الا يزجوا بانفسهم فى الشئون السياسيه ويعنى السيد الدنقلاوى الفوراوى البرمكى عبدالرحمن المهدى وتدخله المباشر فى قضيه السودان (مكاوه) (بس شفت كيف) هنا أظهر الشريف الحسيب النسيب الجاى من مكه وجده الرسول صلى الله عليه وسلم علمانيته وعمالته لمصر .* اليوم يعود الاستعمار من جديد بمنهج مختلف وبعماله هم أحفاد السابقين حزب الامه القومى مع فولكر قائد الاستعمار الاممى ،وأبناء السيد على الميرغني مع الاستعمار المصرى الزمن يدور مرة أخرى بنفس الأهداف مع اختلاف الاليه….نواصل دكتور عصام حامد دكين باحث و اكاديمي واعلامى ومحلل سياسى واقتصادى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *