الذين كتبوا فى ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية ومنحوا جون قرنق والجنوب حق تقرير المصير فى العام ١٩٩٥م – ثم طافوا العالم ليروجوا لهذا الحق – هم ذاتهم الذين (حاموا) مع قادة الحركة الشعبية يحثون المواطن الجنوبى على اختيار الانفصال عن السودان عبر صناديق الاستفتاء ثم جلسوا يتباكون على الانفصال!! – هم ذاتهم الذين ذهبوا عشية الإحتفال إلى جوبا ليرقصوا مع فاقان أموم بنيل ( الاستقلال عن دولة الجلابة ) وارتدوا القمصان الأفريقية وابتهجوا وعلم السودان يغادر فضاء الجنوب ثم جلسوا كالسًّكارى يكتبون على صفحاتهم ( يوم حزين فى تاريخ السودان ) [ واللهِ] ؟؟ – هم ذاتهم الذين يهتفون بدولة مدنية كاملة الدسم ثم يحتمون بحميدتى والبرهان – هم ذاتهم الذين يعقدون تسوية يخاطبها فولكر ويُمنع عنها ترك والطيب الجد والمك عجيب والجزولى ولجان المقاومة والجرحى و(الشهداء والمفقودين) !! ( محن ) – هم ذاتهم الذين يشهدون على تحول الجنوب إلى دولة فاشلة ومتعثرة على أيدى مايسمى بالمجتمع الدولى ثم يبذلون الوعود والتصفيق لعودة الخرطوم لأحضان المجتمع الدولى (وحضن المجتمع الدولى الفيهو اتعرفت)!! و ( وشوفنا شيل التمساح فى الجنوب ) – المجتمع الدولى الذى أخذ أموالنا ثم أغرقنا بالآيس والسلاح و(بالفشلة) – نعم هم ذات الزلنطيحة فاحذرهم فإن صلاتهم فى محراب الوطن ( مُكاءا وتصدية) !! ……………- الزلنطحى كائن سُنجاكى يُنشئ كبارى من الرمل ويحلم بالعبور!!
10/ يناير/ 2023م