ومصمم سفينة تايتنك الشهيرة توماس أندروس وصفها بأنها (السفينة التى لا تغرق) .. فإصطدمت بأحد جبال الجليد فى المحيط الأطلسي فى الخامس عشر من أبريل من العام ١٩١٢م بعد أربعة أيام من رحلتها الأولى التى كانت قد إنطلقت من ساوتهاميتون الى نيويورك ..
وعل غرور وعنجهية توماس اندروس وتحديه (لتقلبات الطبيعة وجبروتها) هو ما أغرق السفينة .. بل وأدى الى موت إثنين من موظفى شركته (بسكتة قلبية) حين سماع نبأ غرق السفينة لعدم تصديقهم لخبر الغرق ..
والانقاذ كان يغنى بنوهوا بقولهم : (الليل ولى لن يعود وجاء دورك يا صباح .. وسفينة الإنقاذ سارت لا تبالى بالرياح ) .. ثم جاءت (رياح التغيير) وكسرت شراعها وأطاحت بها ..
وعاقب الله الكيزان أشد العقاب بأن خلفهم بالقحاتة .. وذاك فى تقديرى أسوأ أنواع العقاب أن يخلف من بعدهم خلف اضاعوا البلاد وارهقوا العباد وسوف يلقون من الله ما يستحقون ..
وقحت الآن تحاكي الإنقاذ فى بواكير حكمها .. وتحاكى تايتنك فى لحظات إنزالها للمياه وهي تدعى (عدم الغرق) ..- ولسان حال القحاتة الموهومين يقول بأن قحت هي (السفينة التى لا تغرق) ..
وقحت تتوهم (الخلود) وهي تعتمد على فولكر وسادتها الأمريكان والأوروبيين وعملاؤهم من دول المنطقة وتستقوي (بالاطارى) كما إستقوت (بالوثيقة الدستورية) بالأمس .. – ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ..(هذا إن كانوا من المؤمنين) ..
وقحت تستعلى حتى على الأحزاب والكيانات السياسية التى وقفت معها فى فعلها الثورى (المشكوك فيه) ..
وقحت تستعلى على الحزب الشيوعى وتغض الطرف عن بياناته المتكررة الشاجبة لمسار السفينة ..- وقحت تستعلى على لجان المقاومة وعلى غاضبون بلا حدود الراقضون (للتسوية) وتخاطبهم بعطف مغشوش ولسان حالها يقول : (يا بنى إركب معنا ولا تكن من الظالمين) ..
وقحت تستعلى على مبادرات نداء الوطن وكيانات الإدارات الأهلية والطرق الصوفية ورجال الدين ومكونات المجتمع المعارضة لها .. وهي تمضى فى غيها وضلالها بمعية (فرعون وهامان) ..- وإن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين..
ويقينى أن (تايتنك) تسير الى غرق محتوم ..و(فرعون) الى غرق محتوم ..و (هامان) الى غرق محتوم ..وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض ..
إنت_فهمتنى ؟؟!!- وألا هل بلغت .. اللهم فأشهد ..- وأقول ما تسمعون .. وأفوض أمرى الى الله .. فإستغفروه .. ويا فوز المستغفرين ..
كسرة : – وحينما يقود السفينة ربان أرعن ومغرور فأعلم أن غرقها محتوم ..
كسرة ثانية: بريش : – و غريق المياه يقال بالعامية لجثمانه (جنازة البحر) ..وإن شاء الله يوم شكرك ما يجى ..
كسرة خاصة جدا جدا :- وسفينتى حين تبحر معك تستقوى بصلابة عطفك .. ولطافة ودك .. وجميل عيشك ..
وتنافح وتكافح رياح التغيير التى تهب من جهة العوازل والحاسدين الحاقدين ..وغدا نرسو على شواطئ الحياة الجميلة ..
رغم أنف الفاشلين ..وغدا نكونوا كما نودوا ..وغدا حبيبى حتما يعود ..الانتظار_الجميل ——————-