نقاط متقاربة:د.الصادق البشير أحمد :انتهى العام بكل هذه الأشياء !!

نقطة اولى بدأ العام الذي سينصرم كسابقاته متعثر في كثير من الملفات غير أنه مليء بالأزمات التي عقدت حياة اهل السودان ، انتهى العام ولم تبارح الإلحاحات مكانها ، تتأرجح الحريات بين الانفلات والقبض بين السماح والغلق لم تجاز هياكل الدولة في مستواه الأعلى ، انتهى العام والضرورات لم توجب تجديد المفاهيم والأفكار والرؤى وما اعادت النظر في شطري الرقي الروحي كهدف عقدي متفق عليه في سواد الناس واتجاهاتهم وشطر الرقي المدني وعماده إقامة ثلاثية الشعار ، تجمدت الحياة على حالٍ واحدة ، دون النظر في مطلوبات ومقتضيات المرحلة الراهنة ، وما اقتضت إلى سمة الإعتدال والتوازن ،زادت جرأة العمل السياسي والاجتماعي والثقافي والفكري والتربوي الذي تتكون على أثره القاعدة الجماهيرية. قفز الاعلام قفزات عملاقة واتسع نفوذه وزادت مساحة تأثيره بشكل لم يسبق له مثيل ..حدث تاثير في المجالات الاجتماعية.

والثقافية والثقافية. تعقدت الأشكال وتقاربت الأجزاء، انتهى العام وفيه تغيرت حولنا معالم دول وتحركت اخرى تغيرت اطماع جماعات الضغط وضمرت غيرها سقطت حكومات وحلت أزمات ، ماحفظنا فيه غير علو صوت العام 2019م وزهو الاعلام وتحسين صورة الظلام للعام 2020م وعلامات التراجع وضبابية القرارات ومحاولات الإصلاح للعام 2021م .

خلو ساحة العام الحالي من أي شئ يجدد الأمل في نفوس الجياع والمتضررين من اهل الريف والحضر. انتهى العام ياسادة ثم حصدت الحياة شخوص واغلقت الباب على اموال واجواء وحدود ، زادت في عامنا المنصرم معدلات العنف والجريمة في الخرطوم وولايات السودان حضره وريفه ، انتهى العام وصور قاتمة في اقليمنا وبوادر صراع فرضها العام ، غلق بدأ في الشعوب الأكرانية السوفيتية بسبب الحرب ، استنارت اسيا في دولة قطر بتنظيم مباريات كأس العالم شح في غذاء البشرية وانعدام للسلام بين شعوبها جميعهم ، حج الناس لبيت الله الحرام بعد إستيقاظ الفريضة من الوباء والحذر كان اكبر من امتثال القدر ، انتهى العام وتقدمت اعمارنا وتأخرت اعمالنا.

نقطة ثانية دولة السودان التي يصادف استقلالها بداية العام الجديد تحركت ببطء شديد نحو الحياة الإنسانية والحقيقة لم تبرح المكان ، النظر تحترالأقدام اكبر لم يفرًّق الناس في عامهم بين الثورة وطموحها والجيش ومواقفه والشعب وطموحه والتغيير ومطلوباته وعيشهم ومناخاته كتب الصحفيون ما كتبوا وسطر بعضهم قصص التلاقي بين الأحزاب والأفراد والنظام بشقيه العسكري والمدني والعودة والخروج والبرنامج والولاء للوطن والنظام والمشاركة في البناء السياسي للدولة ، الإتفاقيات ذات البعد الإقليمي والعالمي سيطرة الوسطاء والسفراء وتدخلهم المباشر في ادارة الشأن السوداني ، لعبت البيوت السياسية دور الرائد والمبصر والمثقف غالبها كان بعيداً عن التأجيج والهرج السياسي الاّ قليلاً ، لم تحدد النخبة الحاكمة عمر الفترة الانتقالية من حيث التفكير والمبادرة والمشاركة والنضج.تعددت عروق اهل السودان واعلنوا نداءهم الأعلى للوفاق فتفرقت الصفوف وتسابقت للسلطة دون غيرها من المهام فتعددت اللغات والسحنات والأسماء والأديان والأفكار والتقاليد غز العام 2022م المشاعر بالكراهية توافرت المعلومات القديمة والمستحدثة واقتحمت ساحة التفكير العليا لعقلية صناع القرار للإستدراك والفعل أن الحرب أصلاً ملعونة تحلّ ما ليس لها .. تقتل وتنتقم .. لا تفرّق بين كبير وصغير ..بين بلدة ومدينة كلهم مستهدفون هي لا تعرف شيء .. هي تدمر .. هنا يرفضها العقل السوي.

نقطة ثالثة المطلوب ونحن نستقبل عاماً جديداً من عمر السودان واهله تحديد نقاط القوة والضعف والجنوح عن الصغائر وزيادة اوار النار!! لما لا نختار من التجارب جلاء نهار ووضوح رؤى ؟؟ وقول الحقيقة فلا تمثل هذه القدوح جرحاً يُؤلم صاحبه ولا تشعباً يفرّق فريقه ، على أن تراعي النخب السياسية العاجزة سناً منها والناقدة فكراً فيها المبادئ التي تجمع اهل السودان اكثر من التفرقة بجعل خيارات الوطن وشخوصه المخلصين في كواكب العيون بلا مجرات وسرى خلف الافراس وأن تقيّد نفسها في الصدق والحقيقة حتى يجئ ضوءالنهار.

التجربة الحالية من الحياة تتعثر وهو ليس كالذي سبق بأيام الاستقلال ونظمه الوطنية المتعاقبة لكنه دولة واحدة يختلف ابناؤها في طبيعة الحكم منذ فترة لمحاولة فرض واقع جديد والفرق كبير بينه وبين الزمان والمكان رغم الميراث المتصل ومؤشر التحكم العالمي والمحلي مالاً وسلطةً وإعلاماً وارادةً وسيطرة.

التعثر محاولة لتكرير الشريط القديم لكسب سقوفات اعلى لنتائج اكبر هي يمكن أن تطيل امد اللاحرب واللاسلام بالمناطق المستهدفة في بلادنا إن لم يصبح العام الجديد بحال اجد في هذه الحالة يصاب مجتمعنا بالوهن والوهم وتقل فيه آمال الحل والشك والظن في مآلات الحرب والسلم ، وهي معروفة ومعلومة حتى لتلاميذ المدارس وعامة الناس غير المشتغلين بالسياسة.جملة النقاط الإلتفاف والتحالف والوحدة السياسية والشراكة الوطنية تفرّق بين الإسقاط والتغيير فالاولى لم تقعد فكرة والثانية لم توقد شمعةﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺹ، الحقبة الزمانية منتهية العام تحاشت نقاط وقدرات ﻭ معارف وتجارب ربما تتوشك الايام ان تولد الافضل ، وحينها نتجاوز الروح الاستعلائية ﻭﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﻨﺴﺦ الخطأ ، ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ امر في غاية الأهمية ﺭﻏﻢ أﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﺼﺔ ﺍﺿﺎﻓﻴﺔ .

كل عام وانتم بخير.

ونلتقي‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *