الخرطوم: كواليس
أصدر حزب المؤتمر الوطني بياناً بمناسبة الذكرى(67) للإستقلال المجيد حيا فيه الرعاية الأول الذين صنعوا الإستقلال، مجدداً رفضه للتدخل السافر في شؤؤن البلاد داعياً الجميع لرفض الإتفاق االإطاري داعياً لإنتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب من يمثله.
نص البيان:
المواطنون الشرفاء:تطل علينا اليوم الذكرى السابعة والستين للاستقلال المجيد الذي تحقق في الأول من يناير عام 1956م بفضل التضحيات الجسام لشعبنا السوداني وبطولات رجاله العظام التي خلدها التاريخ.سبعة وستون عاما مضت، على جلاء المستعمر، واستعادة شعبنا حريته، وسيادته على أرضه، وإذ نحي هذه الذكرى أيها الشعب الأبي نتوجه إليكم بأحر التهاني وأصدقها راجين للوطن الرفعة والمنعة ولشعبه السؤدد والرفاه.
إن احتفاء الدول والشعوب بأيامها المجيدة، ولحظاتها التاريخية الفارقة ، هو في الأساس تعبير عن العرفان بالجميل لصانعي تلك المواقف الوطنية، واستحضار لمعاني تضحياتهم، ترسيخا للإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن، وتعميقا للوعي باستحقاق التضحية والوفاء؛ لذا فإننا نرسل تحية إجلال وتقدير لأبطال مقاومتنا المجيدة من الرعيل الأول ولأسرهم وأحفادهم ؛لما ضربوه من روائع الأمثلة في التضحية والفداء – ذودا عن حياض الوطن، وانتصارا لحريته وكرامته – وفي التدافع الحضاري في ظل عولمة الثقافات دفاعا عن هويتنا الثقافية، وصونا لإرثنا الحضاري التليد ؛وإن لهم في أعناقنا دينا لا ينقضي، ونحي في هذا اليوم المشهود تضحيات جنود الوطن الأوفياء في مختلف الحقب والأنظمة الوطنية الذين دافعوا عن استقلال وسيادة بلادنا ووحدة أراضيها وقدموا المهج والأرواح ليجني المواطن ثمارها أمنا ومنعة واستقرارا .
المواطنون الشرفاء:إن مقاصد الاستقلال لا تتحقق، جميعها، بمجرد جلاء المستعمر،وإعلان قيام الدولة؛ بل لا بد من جهد جماعي دائم التجدد، يحصن السيادة الوطنية، ويعمل على تحقيق ما يطمح إليه المواطن من حرية، وكرامة عيش، وعدالة وازدهار.والاستقلال بهذا المعني، عبارة عن مسار بناء تراكمي، لا ينتهي.ولذا، فإننا نتقدم هنا، بأبلغ عبارات الشكر والتقدير إلى الذين وضعوا أسس بناء الدولة السودانية الحديثة، ولكل من ساهم في دفع مسيرة الوطن نحو الاستقرار والتقدم والازدهار بحسب مجاله وكسبه والتحديات التي أحاطت به .
شعبنا الأبي:وإذ يستدعي الشعب السوداني اليوم معاني وقيم الاستقلال ؛فمن المؤسف أن يسعى بعض أبناء الوطن إلى الاستنصار بالأجنبي وفرض وصايته السافرة في انتهاك سيادتنا الوطنية من خلال الاتفاق الإطاري المفروض من قوى أجنبية لم تتوارى حياء عشية التوقيع عليه؛ و تسعى من خلاله للخروج على وحدة الصف الوطني وتفكيك عرى الوطن وتغيير هوية الشعب وتوجهاته ؛وتجريف قيمه وأعرافه عبر قوى سياسية لا تريد لهذا الشعب إلا أن يعيش تحت وطأة الاستعمار والانكسار والاحتلال.إن المؤتمر الوطني إذ يجدد رفضه للاتفاق الإطاري الذى تفرضه القوى الخارجية وينفذه وكلاؤها بالداخل؛يؤكد بأنه شكل من أشكال الغزو والاحتلال والاستعمار الجديد والذي يملك شعبنا كامل الحق لمقاومته وإسقاطه انطلاقا من كل القيم والمباديء والمواثيق والأعراف الدولية التي تكفل لكل شعب الدفاع عن سيادته واستقلاله وقراره الوطني بلا وصاية.
المواطنون الشرفاء يحيي المؤتمر الوطني المواقف الوطنية القوية لكافة القوى السياسية والاجتماعية والأهلية والدينية والفئوية ومنظمات المجتمع المدني وجموع الشعب السوداني الحرة التي عبرت عن رفضها للاتفاق الإطاري، ويشيد بتصديهم للمخططات الأجنبية الرامية لتفكيك مجتمعاتنا وتقسيم بلادنا ونهب ثروات شعبنا، وانتهاك سيادتنا ،ومصادرة حقوقنا في الحرية والسيادة والاستقلال.
المواطنون الأعزاء:إن المؤتمر الوطني يجدد تمسكه بانتهاج مبدأ الحوار والشراكة الوطنية بين مختلف القوى السياسية دون استثناء وصولا لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب من يمثله؛و يدعو كافة المخلصين من أبناء شعبنا لاستنهاض الهمم،وتجاوز الإحن والضغائن وصغار الأمور ومرارات الماضي في هذه المناسبة العظيمة لبناء وطن آمن مستقر ينعم بالحرية والكرامة والعدالة والكرامة والشموخ. الله أكبر والعزة والمنعة للسودان المؤتمر الوطني_الخرطوم السبت الموافق 31 ديسمبر 2022م