وكالات : كواليس
اكتشف باحثون في جامعة بليموث وجود صلة بين بكتيريا Streptococcus anginosus، وهي بكتيريا موجودة في خراجات الفم، وزيادة خطر الإصابة بخراجات الدماغ. وكشفت الدراسة الجديدة أن البكتيريا، المعروف أنها تسبب التهابات في الفم، يمكن أن تكون أيضًا عاملاً مساهماً في إصابة المرضى بخراجات يمكن أن تهدد الحياة في الدماغ، وفقا لما نشره موقع Neuroscience News نقلًا عن دورية Dentistry.
غير شائع نسبيًا
بحثت الدراسة الارتباط بين خراجات الدماغ وارتباطها بالبكتيريا، التي تحدث في تجويف الفم. وفي حين أن هذا النوع من الخراج غير شائع نسبيًا، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى وفيات وحالات مرضية شديدة.
فحص الباحثون سجلات 87 مريضًا، تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب خراجات في الدماغ، واستخدموا البيانات الميكروبيولوجية، التي تم الحصول عليها من خلال أخذ عينات الخراج والمسحات المحيطية.
تمكن الباحثون من اكتشاف وجود بكتيريا الفم في عينات خراج دماغ المرضى مما أثبت أنها سبب حدوث الإصابة، حيث تبين أن عينات خراج دماغ المرضى كانت تحتوي على أعداد أعلى بكثير من بكتيريا Streptococcus anginosus، التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب البلعوم وتجرثم الدم والتهابات في الأعضاء الداخلية مثل الدماغ والرئة والكبد، والتي توجد غالبًا في خراجات الأسنان.
العناية بنظافة الفم
يقول الباحثون في الدراسة إن النتائج تشير إلى أن تجويف الفم يمكن اعتباره مصدرًا للعدوى في حالات خراج الدماغ.
وتوضح دكتورة هولي روي، المحاضر السريري في جراحة المخ والأعصاب بجامعة بليموث والباحثة الرئيسية في الدراسة، أن نتائج الدراسة “تسلط الضوء على أهمية استخدام تقنيات أكثر حساسية لتقييم تجويف الفم كمصدر جرثومي محتمل في مرضى خراج الدماغ. كما أنها تسلط الضوء على أهمية تحسين العناية بالأسنان ونظافة الفم بشكل عام”.
مخاطر أخرى متعددة
وكشف الباحثون أنه تُجري حاليًا تجارب سريرية أخرى للتحقيق في الروابط بين صحة اللثة ومرض الزهايمر وتحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في عيادات طب الأسنان للرعاية الأولية، حيث يمكن أن يؤدي تغيير توازن بكتيريا الفم (الميكروبيوم) أثناء أمراض اللثة إلى ارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية.